الحديدة/ إيمان الحنظلي/ وكالة الصحافة اليمنية
حذر وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور (عبدالعزيز الديلمي) من أي عملية تتسبب في إغلاق ميناء الحديدة وما يترتب عليه من نتائج كارثية.
وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم بمحافظة الحديدة بعد استهداف التحالف لمستشفى الثورة بالمحافظة دعا الديلمي المنظمات الدولية إلى ضرورة التدخل لوقف إغلاق الميناء من أجل إنقاذ حياة ملايين اليمنيين من خطري المجاعة والمرض.
وقال الدكتور الديلمي: “أن إغلاق الميناء يهدد بفقدان حياة أكثر من 6 آلاف شخص مصاب بالفشل الكلوي، و660 ألف مواطن مصاب بالأمراض المزمنة كالسكر والضغط والحالات النفسية وأكثر من 10 آلاف مصاب بالسرطان، وأكثر من مليون ونص طفل مصاب بسوء التغذية الحاد”.
وأفادت مراسلة “وكالة الصحافة اليمنية” في الحديدة أن الديلمي حذّر من تفشي وباء الكوليرا الأمر الذي سيشكل خطرا على حياة الكثيرين خاصة بعد إصابة أكثر من 1,3 مليون في العام الماضي نتيجة الحرب والحصار”.
وكان التحالف قد استهدف عصر السبت بغارة هيئة مستشفى الثورة بالحديدة.. وفي هذا حذر الدكتور الديلمي من أن قصف المستشفى سيتسبب بكارثة صحية أخرى باعتباره المركز الوحيد ل(بنك الدم، والأورام، والأمومة والطفولة، ومضى القلب) في أربع محافظات قريبة من الحديدة، الأمر الذي سيؤثر سلبا على 3 مليون مواطن في المحافظات الأربع”.
وبين الوكيل أن مخازن الصحة لا يوجد فيها أي مستلزمات صحية بالإضافة إلى توقف عشرات المصانع لانعدام قطع الغيار في آلاتها إلى جانب الحصار الذي منع وصول كل شيء.
وطالب الديلمي المنظمات بالتدخل السريع لإنقاذ حياة ضحايا القصف حيث أن التحالف استهدف في كثير من الحالات المسعفين ما اضطر الصليب الأحمر إلى عدم الذهاب لإسعاف الجرحى والذين كان آخرهم البارحة عندما قصف التحالف قرية المنظر بالحديدة.
وأشار الديلمي إلى أن هيئة مستشفى الثورة بالحديدة يضم نحو 1400 موظف من بينهم 17 أجنبي.. حيث طالب الأجانب بإخراجهم من اليمن بعد إثارة الرعب في أوساطهم جراء الغارة.
يشار إلى أن التحالف استهدف منذ مارس 2015 نحو 1400 مرفق صحي بالإضافة إلى 62 سيارة إسعاف و مصنعين للأوكسجين علاوة على 200 مسعف صحي.