تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //
تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف في محافظة تعز، تفاقم حالة الانفلات الأمني المرعب ما ساعد في انتشار جرائم القتل والاختطاف والاغتيالات والاعتداء والسطو على المحلات وممتلكات الموطنين.
خلال العام 2020 كانت المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف في تعز، محل انتقاد من قبل منظمة العفو الدولية، والتي قالت أن ” المسلحين التابعين للتحالف يرتكبون الجرائم بحق المواطنين، ويفلتون من العقاب، بسبب الحماية التي يتلقونها من قيادات نافذة” ورغم الفضائح التي أوردها تقرير منظمة العفو الدولية، حول تفشي الجريمة في تعز، إلا أن السلطات التابعة للتحالف ممثلة بحزب الإصلاح، بحسب ناشطين حقوقيين لم تقم بأي محاولة لتحسين الوضع في مناطق سيطرتها، مكتفية بكيل الشتائم والاتهامات للمنظمة.
ووفقا لمراقبين، تلقي الفوضى الأمنية التي فرضتها أداوات التحالف، بضلالها لتضيف المزيد من التعقيد على المشهد الأمني مع كل يوم جديد بالمحافظة، وتصبح حياة المدنيين فيها أكثر صعوبة.
وبحسب المراقبين ، كان الشهر الأول من العام الجاري، متخماً بجملة من ملفات الجرائم، ومع مرور الخمسة أيام الأولى من يناير الماضي ،ارتفعت معدلات الجريمة والتي تنوعت بين القتل والاختطاف والمداهمات للمنازل ، إلى جانب الاعتداء على نزلاء السجن المركزي وسجن الشبكة.
وكشفت مصادر مطلعة، أن الفترة من 20 إلى 26 يناير 2023، شهدت سبع جرائم قتل تعرض لها المدنيين على يد مسلحين تابعين لفصائل التحالف وسط المدينة والريف، واغتيال العميد الدكتور عبدالله القيسي أستاذ القانون ومستشار مدير الأمن السابق، إلى جانب ست عمليات تقطع ونهب لتجار وبائعين، إضافة ثلاث حالات اختطاف واختفاء لعدد من الفتيات في تلك المناطق.
وذكرت المصادر ، أن الاسبوع الثاني من أبريل الماضي ارتفعت حدة الاعتداءات على المواطنين وجرائم القتل مع غياب دور الأمن، وتعدد النافذين في المنطقة وضعف السلطة القضائية، ساهم ذلك في توسع الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين والتي تضمنت أربع حالات قتل، وخمس حالات اعتداء على المواطنين، وحالتي تقطع.
وفي مارس من العام الجاري ، تعرض ثلاثة ضباط آمنين لمحاولات اغتيال في منطقة الثورة وحبيل سلمان وبير باشا، ورصد ست عمليات اختطاف تعرض لها شباب في شوارع المناطق التي تسيطر عليها فصائل التحالف ، وأربع حالات قتل تعرض لها المدنيون في تلك المناطق إلى جانب ثلاث حالات قتل في منطقة عمد مديرية المظفر، وحالة قتل أيضا بمنطقة القبة شارع جمال مديرية القاهرة، وفقا لمصادر محلية.
كما اكدت المصادر ، تعرض فتاتان لجريمة اغتصاب من قبل والدهم وبمساعدة زوجته الأخرى في منطقة المدينة القديمة مع تستر الأجهزة الأمنية على القضية خوفاً من تحولها لقضية رأي عام، إلى جانب 18 جريمة تمثلت بـ “تحرشات، سرقة ، ابتزاز، اقتحام” مع أن سلطة الأمر الواقع تقيدها ضد مجهول للهروب من المحاسبة القانونية والتغطية على فشلها، خلال مارس أيضاً.
وخلال السنوات الأخيرة من الحرب على اليمن، زادت مظاهر الانفلات الأمني الحاصل في تعز، والتي لم تقتصر على جرائم الاشتباكات المسلحة وسط المدينة الآهلة بالمدنيين، وجرائم الاغتيالات ، بل إن عملية السطو على المحلات التجارية من قبل فصائل التحالف باتت ظاهرة سيِّئة يشكو منها تجار المدينة.