لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
تعرضت هيئة التجارة الأسترالية “أوستريد” إلى انتقادات واسعة من نشطاء حقوق إنسان ومنظمات بيئية على خلفية تنظيمها لمؤتمر يستهدف تعزيز العلاقات مع شركة النفط السعوديةاسر أرامكو
وأوردت صحيفة الغارديان البريطانية أن مساعي الحكومة الاسترالية لربط الصناعة في البلاد بشركة أرامكو تعرضت لانتقادات من قبل مجموعات بيئية باعتبارها “أقرب إلى معرض تجاري مشترك مع شركة تبغ كبرى”.
وبحسب الصحيفة تستضيف وكالة التجارة الدولية الأسترالية أوستريد حدث “ممارسة الأعمال التجارية مع أرامكو 2023″ يوم الجمعة المقبل في فندق دوكستون بمدينة بيرث.
يتم عرض الحدث الشخصي على الشركات العاملة في سلسلة توريد النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية، و”سيشمل اجتماعات مطابقة الأعمال الثنائية، حيث ستتاح الفرصة للمصدرين الأستراليين لعرض قدراتهم على أرامكو”.
يقول القائمون على الحدث: “سيوفر المنتدى منبرًا للمصدرين الأستراليين لاكتساب فهم مباشر لأرامكو وفرص أعمالها، والمسار للوصول إلى تلك الفرص”.
وأرامكو السعودية هي أكبر شركة نفط في العالم، حيث سجلت أرباحًا بقيمة 161 مليار دولار في مارس الماضي – وهي أكبر ربح سجلته شركة نفط وغاز على الإطلاق.
والشركة مملوكة بنسبة 98.5 في المائة من قبل الحكومة السعودية وهي أيضًا أكثر شركات النفط تلويثًا على الإطلاق.
وجد تحليل حديث أنه إذا تم دفع تعويضات لشركات النفط عن مساهمتها في تغير المناخ، فإن أرامكو ستدين بمبلغ 43 مليار دولار سنويًا.
وقالت دوريندا كوكس عضو مجلس الشيوخ عن حزب الخضر، إن الحدث أظهر أن الحكومة الفيدرالية لديها أولويات خاطئة.
وأضافت “صافي الصفر يعني الابتعاد بسرعة عن الفحم والنفط والغاز ، وليس البحث عن شراكات مستقبلية مع دولة بترولية أخرى”.
وتابعت “يجب على الحكومة الأسترالية أن تنفق الأموال على أزمة الإسكان الملحة ، وألا تدفع لأغنى شركة نفط في العالم وأكبر ملوث للتواصل والاختلاط”.
وقال جلين ووكر ، رئيس المناصرة والاستراتيجية في منظمة السلام الأخضر بأستراليا والمحيط الهادئ، إن مساهمة أرامكو في زيادة المخاطر التي يشكلها تغير المناخ جعلت من غير المناسب للحكومة الأسترالية استضافة الحدث.