خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت مصادر سياسية مطلعة عن فشل السعودية من انتزاع ضمانات من الانتقالي المدعوم إماراتيا عبر وسطاء محليين واقليميين، بعدم اشعال معارك في وادي حضرموت.
المصادر أفادت أن الانتقالي يجهز قواته لخوض معركة جديدة مع قوات الإصلاح في وادي حضرموت (المنطثة العسكرية الأولى) عقب ورود معلومات تشير إلى وصول تعزيزات عسكرية قادمة من مدينة مارب إلى سيئون.
يأتي ذلك في ظل مساعي السعودية نشر قرابة 10 آلاف مجند من فصائل “ درع الوطن” في مديريات الوادي خلال الأيام المقبلة، في إطار خطواتها للتخلي عن حزب الإصلاح في حضرموت، وتجريده من كل صلاحياته العسكرية والسياسية في المحافظة، بالمقابل محاولات الرياض لكبح جماح الانتقالي الذي يطمح للسيطرة على حضرموت.
سياسيون أكدوا أن سياسة السعودية في ما يتعلق بحضرموت تتجه نحو التفاهم مع أبو ظبي واعطاء جزء من الصلاحيات للانتقالي في المحافظة، والانقلاب تماما على تحالفها مع حزب الإصلاح وإخراج المنطقة العسكرية الأولى من سيئون وإحلال قوات درع الوطن بديلا عنها.
في لقاء تلفزيوني الجمعة الماضية أكد نائب رئيس “الانتقالي” أحمد سعيد بن بريك، وجود اتفاق لنشر قوات “درع الوطن” من أبناء حضرموت في مديريات الوادي بدلا عن قوات “المنطقة العسكرية الأولى” الموالية للإصلاح.
معلومات جديدة أفادت أن قوات “درع الوطن” تجهز عناصرها للانتشار في مديريات وادي حضرموت على أنقاض “العسكرية الأولى” وفقا لإملاءات السعودية للحفاظ على مصالحها أمام الإمارات.. في وقت دفع حزب الاصلاح، الأحد، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الهضبة النفطية بحضرموت ..
ونقل عدنان الاعجم، رئيس تحرير صحيفة الامناء المحسوبة على الانتقالي عن مصادر قولها إن رتل عسكري يضم العديد من الاطقم والاليات تحرك من مدينة مأرب عبر طريق الخشعة في طريقة إلى وادي حضرموت.
وكان الاصلاح استنفر في وقت سابق فصائله المسلحة في مأرب والجوف والمعروفة بـ”المقاومة الشعبية” تحت مسمى “استعادة الوحدة” في اشارة إلى ترتيبه لمعركة ضد الانتقالي.
وحمل “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات قيادة “المنطقة العسكرية الأولى” الموالية للإصلاح تبعات التصعيد العسكري في مديريات وادي وصحراء حضرموت شرقي اليمن.
وذكرت مصادر إعلامية أن “الانتقالي” حذر قيادة المنطقة الأولى، من استحداث التحصينات والنقاط العسكرية ونشر الأسلحة الثقيلة في عدد من المناطق بالوادي، مضيفة أن الانتقالي دعا أبناء وادي وصحراء حضرموت مساندة “الانتقالي” خلال المرحلة القادمة.
وطالب ناشطو “الانتقالي” القوات التابعة للمجلس، قطع الامدادات وشرايين التواصل مع “المنطقة العسكرية الأولى” عن طريق مأرب، إثر وصول طلائع من “درع الوطن” الممولة من السعودية بقيادة السلفي بشير المضربي الصبيحي، إلى مفرق جردان باتجاه العبر لاستلام “مهام تأمين وادي حضرموت”.
يأتي ذلك وسط أنباء تتحدث عن قيام السعودية بمنح مهلة لفصائل حزب الإصلاح، لمغادرة مديريات وادي وصحراء حضرموت باتجاه مأرب في تطور خطير قد يؤدي بحسب المصادر إلى إشعال فتيل المواجهات مع قوات صنعاء في مأرب.