خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
تشهد المطارات اليمنية الواقعة تحت سلطة حكومة صنعاء،حراك نشط لاعادة تأهيلها وتجهيزها لاستقبال الرحلات المدنية وتقديم الخدمات الملاحية الجوية وفق المعايير والشروط الدولية، رغم تعثر المفاوضات بين صنعاء والرياض.
وتشير معطيات الزيارات المتكررة للقيادات السياسية وأعضاء حكومة صنعاء، لمتابعة مستوى إنجاز إعادة التأهيل والصيانة ووضع اللمسات النهائية لتجهيزالمطارات المتوقفة، إلى وجود نوع من الثقة لدى حكومة صنعاء أن مطاري الحديدة وصنعاء سيستئنفان نشاطهما خلال الفترة القادمة.
حيث قام، أمين عام رئاسة الجمهورية حسن شرف الدين اليوم الأربعاء، بزيارة مطار صنعاء؛ لتفقد مستوى العمل لإعادة تأهيل صالة كبار الضيوف بالمطار والتي بلغت نسبة الإنجاز فيها 60% والتي اطلع خلالها على مدى الالتزام بالمعايير والجدول الزمني المحدد لإنجاز الصالة، والمقرر أن تكون جاهزة لاستقبال الضيوف خلال شهر.
بدوره ،اطلع وزير حقوق الانسان علي الديلمي، اليوم على وضع مطار الحديدة الدولي المتوقف عن الخدمة منذ ثمانية أعوام جراء الحرب على اليمن، واستمع من المختصين بجمع البيانات الحقوقية لشرح تفصيلي حول حجم الدمار الذي خلفه قصف طيران التحالف في البنية التحتية للمطار.
كما استمع الوزير من المعنيين في المطار، إلى شرح حول مخططات اعادة التأهيل وما يمثله من أهمية كونه مطار الشحن الأول في الجمهورية للسفر إلى عدة وجهات دولية للتجارة والعلاج.
وكان وكيل هيئة الطيران المدني والأرصاد، رائد جبل، اطلع برفقة فريق متخصص بجمع البيانات في 12 مايو الجاري على وضع مطار جزيرة كمران بمحافظة الحديدة واحتياجاته الفنية خصوصا في الملاحة الجوية .
وكشف جبل، أن الزيارة تهدف إلى دراسة توسعة وتطوير المطار بما يخدم أبناء الجزيرة ويسهم في إنعاش السياحة وجذب الاستثمارات إليها.
لقاءات أممية في صنعاء بشأن مطار صنعاء وميناء الحديدة
آلية تطوير قطاع النقل ودعم النقل الجوي في مطار صنعاء والاحتياجات الضرورة لميناء الحديدة، كانت محطة نقاشات بين صنعاء والأمم المتحدة في 14 من مايو الجاري ، ضمت وزير النقل، عبدالوهاب الدرة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لدى اليمن، زينة غالب.
وتضمن اللقاء ، الاحتياجات من المعدات والأجهزة الملاحية التي ستسهم في تطوير خدمات الطيران المدني، واستعراض المشاريع والاحتياجات الضرورية التي التزم بها البرنامج الإنمائي في اتفاقية استوكهولم بشأن ميناء الحديدة الذي تعرض للقصف من قبل التحالف، ومنها الأجهزة والمعدات الخفيفة والثقيلة وأعمال الصيانة للمعدات والكهرباء والكرينات (الرافعات الجسرية) وغيرها من المشاريع.
وفي اللقاء سلم وزير النقل، المسؤولة الأممية، تقريراً تقييمياً للاحتياجات الضرورية لمطار صنعاء، مبيناً أن المطار يعمل حالياً بإمكانيات ومعدات وأجهزة ملاحية تم تطويرها بخبرات وكفاءات يمنية مهنية ساهمت بشكل كبير في تشغيله لتقديم خدماته الملاحية ، مشيرا إلى احتياج المطار من أعمال صيانة وترميم ذات أهمية في الصالات والمرسى والمدرجين الرئيسي والفرعي وأعمال خاصة في حقل الطيران ومتطلباته.
بدورها أكدت الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي ضرورة التعاون المشترك في سبيل توفير احتياجات مطار صنعاء، مشيرة إلى أن البرنامج سيحشد التمويل اللازم لتوفير الأجهزة الملاحية والأمنية لمطار صنعاء الدولي ومشاريع ميناء الحديدة.
مشاريع توسعة وتطوير مطار صنعاء الدولي
تسعى حكومة صنعاء للتنفيذ مشاريع توسيعية وتطويرية لمطار صنعاء الدولية ، خلال الفترة القادمة ، كشفه اجتماع مشترك بين وزارتي النقل والأشغال العامة في 21 مايو الجاري والذي ناقش آلية تنفيذ تلك المشاريع.
وجرى خلال اللقاء الذي ضم وزير النقل عبدالوهاب الدرة ووزير الأشغال غالب مطلق ، ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الدكتور محمد عبدالقادر، مناقشة آلية تطوير التعاون المشترك وتبادل الخبرات الفنية والهندسية لتنفيذ مشاريع توسيعية وتحديث مرافق المطار التي تأتي ترجمة لإهتمام القيادة السياسية في صنعاء لتنفيذ المشاريع التطويرية بالمطار.
وخلال فعالية اليوم العالمي لمعلومات الطيران نظمتها صنعاء بالمناسبة ، جدد وزير النقل التأكيد على جهوزية مطار صنعاء الدولي الفنية والتشغيلية لاستقبال كافة الرحلات المدنية وتقديم خدمات ملاحية جوية للمسافرين وفق الشروط والمتطلبات الدولية ومنظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو”.
وكشف الوزير الدرة أن لدى صنعاء خبرات وكوادر فنية ومهنية أثبتت صمودها من خلال إيجاد بدائل للأجهزة الملاحية الفنية والتقنية التي دّمرها التحالف في مطار صنعاء الدولي والذي فشل في شل حركته.
“غروند بريغ”: ضرورة زيادة الوجهات للرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن “هانس غروندبرغ”، أكد اختتام زيارته لصنعاء في الـ 3 من مايو الجاري على ضرورة زيادة عدد الوجهات للرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي، والفتح السلس لموانئ الحديدة، وأهمية استئناف صادرات البلاد من النفط وفتح الطرق الرئيسية .
جدير بالذكر أن اتفاق التهدئة بين صنعاء والتحالف برعاية الأمم المتحدة في أبريل 2022م ، نص على تشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعياً بين القاهرة وعمّان وصنعاء عبر طيران الخطوط الجوية اليمنية، والتي لم تستمر طويلا رغم تمديد الهدنة بعد تعطيل التحالف الرحلات بين صنعاء والقاهرة ، لتبقى رحلة يتيمة اسبوعيا إلى الأردن.
حيث كشف مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف ان عدم تسيير الرحلات من مطار صنعاء إلى الوجهات المتفق عليها بموجب التهدئة والهدنة مردّه تعطيل سياسي من قبل التحالف وليس لأمور فنية ، مؤكداً أن عدد الرحلات خلال عام من الهدنة والتهدئة بلغت 184 رحلة جوية فقط نقلت 84 ألف مسافر فقط .
واتهمت صنعاء، التحالف الاستمرار في تعطيل الرحلات الجوية بمطار صنعاء الدولي ، إلى الوجهات المتفق عليها بموجب التهدئة، حيث كشف وكيل الهيئة العامة للطيران بصنعاء رائد جبل ، السبت الماضي، رفض التحالف لطلبات تقدم بها طيران جيبوتي والأردنية والسعيدة وشركات أخرى لتسيير رحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي ، موضحا أن هناك موافقة من قبل القاهرة ونيودلهي على تسيير الرحلات إليها والعرقلة آتية من التحالف بعدم السماح لليمنية أو للشركات الناقلة الأخرى بالوصول إلى مطار صنعاء.