تعيش محافظة حضرموت الغنية بالنفط مرحلة جديدة من التجاذبات بين السعودية والإمارات وهو ما يظهر جلياً في تحركات الدولتين حالياً، حيث تسعى كلاً منهما لاستببعاد الأخرى عن المحافظة وتنفيذ مشروعها الخاص وفقاً لمصالحها وأجندتها التي تريد تحقيقها في هذه المحافظة .
وعلى الرغم من إتفاق الدولتين على مشروع سلخ المحافظة عن وطنها الام الجمهورية اليمنية الإ ان تضارب المصالح فجر خلافاً حاداً بين الدولتين المشتركتين في الحرب على اليمن خصوصاً بعد التحركات الأخيرة التي قام بها المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتياً لضم المحافظة الى مشروعه الإنفصالي والذي ترى فيه السعودية تهديداً لوجودها في هذه المحافظة التي تسعى لجعلها جزء منها أو على الأقل تحويلها الى كيان مستقل تابع للرياض ، وهو ما ظهر واضحاً من خلال التحركات المضادة والعمل على إفشال إجتماعات “الجمعية الوطنية التابعة للانتقالي ” عن طريق استدعاء رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الى الرياض بالتزامن مع استدعاء وفد حضرمي برئاسة محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي ووكيل المحافظة عمرو بن حبريش، لعقد مفاوضات في الرياض تتبني مشروع إعلان المحافظة كيان مستقل وفق الإجندات التي تريدها السعودية .
ووفق مراقبين فإن اللقاءات التي رتبتها السعودية للمحافظ بني ماضي مع سفراء عدد من الدول ومن بينها الصين واليابان وبريطانيا، والولايات المتحدة الامريكية ، وإستدعائها مؤخراً لـ 22 وفدا غربيا يضم دبلوماسيين ومسؤولين ومنظمات لزيارة الرياض واللقاء مع وفد حضرموت لم تكن إلا في إطار حشد التأييد الدولي لتأييد رؤية السعودية التي تتضمن إعلان المحافظة كيان مستقل .
وبحسب المراقبين فإن التحالف يتجه لفصل محافظة حضرموت عن اليمن، و ما يحدث حالياً بين السعودية مع الأمارات يعود فقط للخلاف حول طريقة، تقسيم اليمن ومن ضمنها محافظة حضرموت.