تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
في سياق معركة “كسر العضم” المستعرة بين السعودية والامارات أعلنت ابوظبي أمس الأربعاء إنها انسحبت قبل شهرين من شراكة بحرية تقودها الولايات المتحدة في البحر الاحمر.
وقالت الخارجية الإماراتية في بيان أوردته وكالة أنباء الإمارات الرسمية أنها اتخذت هذه الخطوة ”نتيجة للتقييم المستمر للتعاون الأمني الفعال مع جميع الشركاء”.
البيان الاماراتي جاء مبهماً وفق تأكيد، المستشار السياسي السابق لمحمد ابن زايد الذي قال ان ”ما هو غير معروف عن اسباب القرار اكثر مما هو معروف” متسائلاً عن الأسباب الحقيقة للانسحاب.
وفق بيان انشاءها فإن هذه القوة البحرية الموحدة العاملة هي قوات بحرية دولية تقودها الولايات المتحدة وتشترك فيها 38 دولة بينها دول الخليج الست والبحر الاحمر والخليج العربي هي ميدان عملها.
لكن الإعلان الاماراتي عن الانسحاب من هذه القوة البحرية جاء غامضاً كما كان الاعلان عن انشاءها والشركاء فيها غامضاً فقد قيل يومها أنها قوات دولية لـ”مكافحة الإرهاب والقرصنة وحماية خطوط الملاحة الدولية” حسب التصريحات الأمريكية.
الحقائق على الأرض تؤكد ان هذه القوة البحرية التي قيل انها دولية ليست سوى قوة مشتركة بين الامريكيين والسعوديين والاماراتيين وبقية القوى الشريكة في التحالف الذي يقود الحرب على اليمن.
بدت محاولة تدويل مهمة هذه القوة التي تديرها القيادة المركزية الامريكية كمحاولة تحويل التحالف الذي قاد الحرب في اليمن لتحالف اسلامي واسع وهو ما فشلت فيه الرياض يومها.