طهران/وكالة الصحافة اليمنية//
اعلن وزير الخارجية الايراني “حسين امير عبداللهيان”، اليوم عن قرب حسم الاجراءات الخاصة بانضمام بلاده الى منظمة شنغهاي للتعاون.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية ارنا عن عبداللهيان في تصريح صحفي قوله ان اخر قرار برلماني للدول الرئيسية والقاضي بحسم عضوية ايران في هذه المنظمة الاقليمية، يعود الى برلمان قرغيزيا والذي جرى التصديق عليه ايضا.
وبين عبداللهيان، بان الاعلان عن انضمام ايران القطعي الى منظمة شنغهاي للتعاون، سيتم خلال اجتماع شهر يوليو القادم بحضور رئيس الجمهورية الاسلامية اية الله رئيسي.
من جهة اخرى اكد عبداللهيان على ان ايران هي لاعبة وقوة رئيسية في التطورات الاقليمية؛ لافتا الى ان الجمهورية الاسلامية حاضرة في كافة القضايا الاساسية المتعلقة بالنظام العالمي الجديد.
و شرح عبداللهيان اهم الاجراءات والانجازات التي حققتها الخارجية الايرانية خلال الاشهر والاسابيع الماضية وايضا البرامج التي تبنتها الوزارة ذاتها في سياق مواصلة الدبلوماسية الحيوية للحكومة الثالثة عشرة في ايران.
واشار وزير الخارجية الى الاجتماع الذي نظمته الخارجية بمشاركة رؤساء البعثات الدبلوماسية الايرانية لدى الدول والمنظمات المختلفة؛ مبينا ان النظام العالمي الجديد شكّل المحور الرئيسي لهذا الاجتماع.
وفي معرض الاشارة الى الزيارة الاخيرة لسلطان عمان، اوضح وزير الخارجية الايراني ان هدف الزيارة هو الرد على زيارة رئيسي التي جرت خلال العام الماضي للسلطنة.
وصرح عبداللهيان : ان التوافقات التي ابرمت بين رئيسي والسلطان هيثم بن طارق خلال السنة الماضية، دخلت حيز التنفيذ بنحو جيد؛ و”قد سمعت من سلطان عمان انه اشار الى تحقيق نقلة في تنفيذ الوثائق الثنائية، ما يدل على ان حكومة السيد رئيسي لا تسعى وراء توقيع المذكرات فقط وانما عازمة على تنفيذها ايضا”.
واشار وزير الخارجية الى استعراض العلاقات بين طهران والقاهرة خلال زيارة السلطان العماني الى مصر التي سبقت زيارته الاخيرة للجمهورية الاسلامية الايرانية، ومحادثاته مع الرئيس المصري حول تحسين العلاقات مع ايران.
واضاف، عندما تبلغ كبار المسؤولين الايرانيين انباء هذه المفاوضات، فقد تم التاكيد على انه ليست هناك اي مشكلة ثنائية بين البلدين، فضلا عن المواقف الحكيمة والصحيحة لرئيس جمهورية مصر عبد الفتاح السيسي حيال تطورات السنوات الاخيرة في المنطقة ولاسيما مكافحة داعش وملف سوريا؛ مضيفا ان الجمهورية الاسلامية ترحب بالمبادرات التي تهدف الى توسيع العلاقات بين طهران والقاهرة، وذلك بالشكل الذي يعود بالفائدة الى مصالح البلدين.
وحول التطور الاخير على الحدود المشتركة بين ايران وافغانستان، صرح وزير الخارجية : ان طالبان اعلنت رسميا بانه لم يكن هناك اي تخطيط لهذه المواجهات.
واضاف : نحن وضعنا على جدول الاعمال متابعة حق ايران من نهر هيرمند باستخدام الاليات القانونية والسياسية، كما كلف رئيس الجمهورية الاسلامية، السيد كاظمي قمي بان يواصل العمل انطلاقا من هذه الرؤية وعبر انتهاج المسار الصحيح.
واشار عبداللهيان، بان الهيئة الحاكمة في افغانستان اعتبرت محادثاتها مع المبعوث الايراني الخاص، ايجابية ومقبولة؛ مبينا انه فور التوصل الى النتيجة سيتم احاطة الراي العام بتفاصيل هذا الامر.
وخلص وزير الخارجية في الشان ذاته الى القول : نحن نؤكد على ان تاريخ العلاقات الطويل ومبدا الجوار والمشتركات الكثيرة بين الشعبين الايراني والافغاني، تفوق اي قضية قد يستغلها الاعداء من اجل الوقيعة بين الجانبين وجرهما الى ظروف لا تليق بحسن الجوار والاحترام المتبادل.