تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //
يتعرض اليمن لجرائم منظمة تستهدف الآثار والمخطوطات التاريخية النادرة عبر النهب والتهريب من قبل التحالف الذي يشن حرباً على اليمن منذ مارس 2015م ، فضلا عن جرائم الاستهداف والتدمير للمواقع الأثرية بالغارات الجوية.
وكشفت مصادر مطلعة أن تسريب الآثار اليمنية نشط منذ العام 2011 وتزايد في عام 2015 مع بداية الحرب على اليمن عبر دول التحالف التي أطلقت أيدي أدواتها وعملائها لسرقة القطع الأثرية عبر مافيا منظمة لتهريبها وبيعها خارج اليمن.
وأكدت المصادر أن المزادات الأمريكية تصدرت قائمة “معارض” بيع الآثار اليمنية المنهوبة خلال السنوات الأخيرة، في ظل اتهامات موجهة للتحالف و”الحكومة” الموالية له، بالوقوف خلف شبكات نهب وتهريب تاريخ وتراث اليمن .
ووفقا لآخر الاحصائيات ،كشف مركز الهدهد للدراسات الأثرية في تقرير له صدر في نوفمبر العام الماضي ، أن عدد القطع الأثرية اليمنية المعروضة والمباعة خلال فترة الحرب على اليمن ، بلغت 2610 قطعة أثرية خلال الفترة بين 2015 – 2022م،احتلت أمريكا المركز الأول بـ 2167 قطعة أثرية، ثم هولندا ثانياً بعدد (972) قطعة، وثالثاً الكيان الصهيوني بعدد (501) قطعة، ورابعاً بريطانيا بعدد (421) قطعة، ثم فرنسا التي جاءت خامساً بعدد (135) قطعة، وأخيراً ألمانيا بعدد (69) قطعة في المركز السادس.
وأعلن المركز عن حصر وتوثيق (4265) قطعة أثرية مهربة، تم عرضها في المزادات الإلكترونية في ست دول شملت أمريكا (5 مزادات) تليها بريطانيا (4 مزادات) ثم فرنسا (3 مزادات) والكيان الصهيوني (مزادان) وأخيراً ألمانيا وهولندا (مزاد لكل منهُما).
ونوه المركز أن من بين القطع التي رصدها التقرير مخطوطة تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي باعها مزاد سوثبيز بمبلغ 845 ألف دولار وتم بيع تمثال برونزي يعود لفترة ما بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول ميلادي وبيع في مزاد كريستيز بمبلغ 576 ألف دولار، إضافة إلى تمثال حجري من المرمر يعود إلى فترة القرن الثالث قبل الميلاد والقرن الأول ميلادي بيع بـ 499 ألف جنيه إسترليني عبر مزاد سوثبيز.
وكان “تحالف الآثار” اصدر في 2018م ، قائمة تحتوي على سجلات “1631” قطعة تم نهبها من متحف عدن الوطني ومتحف تعز الوطني والمتحف الوطني في زنجبار، فيما احتوت قائمة آثار اليمن المنهوبة التي أصدرتها الهيئة العامة للآثار والمتاحف في صنعاء في 2022م على عدد (507) قطع أثرية يمنية منهوبة ومهرَّبة من اليمن وفقا لتقرير المركز .
ووفقا لخبراء ومراقبين لآثار اليمن المنهوبة ، تلعب الإمارات دورا كبيرا إلى جانب السعودية في نهب الآثار اليمنية لتعرضها بمسرحيات هزيلة على أنها قطع أثرية إماراتية، والتي شكلت ممرا لتهريب الآثار اليمنية المسروقة لإيصالها لكيان العدو الصهيوني.
هذا وتشهد مواقع التواصل الإجتماعي حاليا حملة إعلامية واسعة قادها ناشطين ضد دولة الإمارات ، تحت وسم #الامارات_تسرق_الاثار_اليمنية.
وتعرض الحملة التي تسلط الضوء على نهب وسرقة الآثار اليمنية مشاهد وصور توثق قيام الإمارات بتقديم اثار يمنية معروضة في متجر للبيع داخل الامارات، يطالب الناشطون باستعادتها وتجريم كل عصابات التهريب في صحوة يمنية دفاعاً عن الاثار اليمنية القديمة.