تتشعب الاهتمامات الأمريكية في اليمن، إلا أنها بحسب مراقبين، تصب في اتجاه خدمة اجندات مشبوهة لا تلبي طموح اليمنيين في استقرار دائم.
وبعد أقل من 24 ساعة من بيان ملغوم صدر في ختام اجتماع وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، ونظيره السعودي، فيصل بن فرحان، أكد ” عزم الطرفين على مكافحة الإرهاب في اليمن”، عقد وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الخميس، لقاءً مع “رئيس مجلس القيادة الرئاسي” التابع للتحالف، رشاد العليمي.
لقاء بلينكن مع العليمي في الرياض، أعاد التأكيد على دور الولايات المتحدة في “مكافحة الإرهاب”، وما وصف بـ”جماعات العنف” إلى جانب عدد من القضايا الفضفاضة، لم تكن وحدة اليمن وسيادتها على أراضيها، ضمن تلك القضايا.
شماعة الإرهاب
ويبدو من وجهة نظر مراقبين أن الولايات المتحدة، أصبحت تبدي حرصاً على تسويق مفاهيم معينة تجاه اليمن، على رأسها ” مكافحة الإرهاب” بغرض تبرير، تدخل عسكري أمريكي أكثر وضوحاً في اليمن. ضمن سياسة ذرائعية عادة ما تستخدمها واشنطن للتدخل في شؤون الدول الأخرى.
ورغم وجود الأدلة التي تؤكد، أن ” الجماعات الإرهابية” تعتبر إحدى أدوات التحالف في اليمن، بحسب تصريحات قيادات الجماعات الإرهابية، والتقارير الصحفية الدولية، إلا أن واشنطن لا تبدي أي رغبة في مناقشة ما تسعى لفرضه على اليمن، حتى وإن كانت الذرائع الأمريكية مفضوحة وتفتقر إلى المنطق.
بينما يعتقد عددا من المحللين السياسيين في اليمن، أن الولايات المتحدة تحاول القفز فوق الحقائق بالنسبة لليمن، من خلال التعامل مع حجج ” مكافحة الإرهاب” واستعمالها مبرراً للتدخل العسكري في اليمن، متجاهلة، أن الجماعات الإرهابية، مجرد حدث عرضي ناتج عن حرب التحالف، ولا يمكن في أي حال من الأحوال اتخاذه شماعة لفرض التواجد العسكري الأمريكي في اليمن.
في حين يؤكد الإصرار الأمريكي، على تصعيد “نغمة الحرب على الإرهاب في اليمن” أن الولايات المتحدة لا ترى في اليمن دولة مستقلة ذات سيادة يمكنها أن تكافح “الإرهاب” دون الحاجة إلى تدخلات تنتهك سيادة واستقلال اليمن.