تتهم القيادات الإعلامية الموالية للتحالف، والمحسوبة على حزب الإصلاح، وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” في نسختها الصادرة عن “الحكومة” الموالية للتحالف، بتجنب الحديث عن وحدة اليمن وسلامة أراضيه.
آخر الاتهامات، جاءت على لسان، مختار الرحبي، مستشار وزير الإعلام، في الحكومة الموالية للتحالف، والذي قال في تغريدة على حسابه في تويتر اليوم الأربعاء أن “البيان الصادر عن مجلس التعاون الخليجي والولايات أكد دعم الطرفين لسيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه” حسب تغريدة الرحبي.
ورغم أن الناشطين المحسوبين على المجلس الانتقالي الداعي للانفصال، يتهمون جماعة الاخوان بـ”فبركة الأخبار وتزييف البيانات الصادرة من هنا وهناك بإضافات غير صحيحة، خدمة لأجندات خاصة تخدم الجماعة” إلا أن هناك الكثير من المراقبين والمتابعين في اليمن، لاحظوا أن وكالة سبأ في نسختها الصادرة عن الشرعية، أصبحت خالية من أي عبارات تتعلق بوحدة اليمن. خصوصاً منذ أن تصاعدت تحركات الفصائل الداعية لتقسيم اليمن منتصف مايو الماضي.
ويبدو بحسب البعض، أن وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” في نسختها الصادرة من الرياض باسم “الشرعية” أصبحت تمثل وجهة نظر تابعة لأطراف دولية تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا، فيما يخص تقسيم اليمن تنفذها أبوظبي ولا تعارضها الرياض.
ويعتقد البعض، أن تغييب الحديث في وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، عن وحدة اليمن، يعتبر مؤشراً خطيراً، تخلت بموجبه “وكالة سبأ” عن أهم مقومات الدولة اليمنية، في مرحلة حساسة تواجه فيها البلاد الكثير من التحديات للبقاء. وهي مرحلة عبرت عنها بريطانيا من خلال تقديم مقترح لمجلس الأمن بتقسيم اليمن إلى دولتين في 17مايو الماضي. ورغم أن المقترح البريطاني لم يحظى بالقبول في مجلس الأمن، إلا أن الكثير من المراقبين، يرجحون أن المقترح لم يكن سوى الخطوة الأولى التي دشنتها لندن في مشوار يحتاج إلى الكثير من المحاولات لفرض تقسيم اليمن.
ويبدو من وجهة نظر البعض أن التماهي الذي تبديه وكالة “سبأ” الصادرة من الرياض، يعبر بالدرجة الأولى عن وجهة نظر النظام السعودي، الذي يتحكم بكافة مفاصل المؤسسات الممولة من المال العام باسم ” الحكومة المعترف بها دولياً”، خصوصاً أنه لا يوجد في المقابل لدى تلك الحكومة، أي موقف مناهض لوجهات النظر الأمريكية البريطانية، فيما يخص مصير اليمن، وعلى رأسها مسألة الوحدة.