كشف برلماني إيراني، عن إجراء بلاده مفاوضات سرية مباشرة مع الولايات المتحدة في نيويورك حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني، لافتا إلى أن “الإدارة الأمريكية تسعى إلى جر إيران إلى مفاوضات مباشرة رسمية”.
وقال البرلماني مجتبى توانغر السبت، في سلسلة تغريدات على موقع “تويتر”: “على الرغم من إجراء مفاوضات في نيويورك، لكن لا اتفاق قريباً بسبب التعنت الأمريكي”.
مضيفا أن واشنطن “تسعى إلى الحصول على تنازلات نووية من إيران مقابل الإفراج عن أرصدة مجمدة، لكن هذا يتعارض مع القانون والمصالح الإيرانية”.
وتابع البرلماني الإيراني، أن “الإدارة الأمريكية ليست جادة في مجال صفقة تبادل السجناء بربطها بتخصيب اليورانيوم”، معتبرا أن الهدف من إثارة موضوع الاتفاق المؤقت أخيرا هو “إرباك السوق” الإيراني.
وفي هذا الصدد، ذكرت وكالة “نور نيوز” المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، السبت، أن الهدف من إثارة موضوع “الاتفاق المؤقت”، هو رفع الآمال وسقف التوقعات في الأسواق الإيرانية أولا، ثم إرباك هذه الأسواق وزعزعتها بعد نشر تقارير وتصريحات تنفي وجود هذا الاتفاق.
واتهمت الوكالة، الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي بـ”التلاعب” بالأسواق الإيرانية عبر نشر “تقارير كاذبة موجهة”.
وسبق أن تعهّد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وتخفيف العقوبات، إذا عادت طهران إلى الامتثال للاتفاق.
لكن في الآونة الأخيرة، قال مسؤولون أمريكيون إن الاتفاقية “ليست على جدول الأعمال”، مشيرين إلى أن أي اتفاق سيكون “أكثر محدودية”.
فيما قال دبلوماسيون ومحللون، إن الخيارات المحتملة تشمل شكلاً من أشكال الاتفاق المؤقت، أو خطوة تهدئة من كلا الجانبين تخفض بموجبها إيران مستويات التخصيب مقابل تخفيف بعض العقوبات.
وتحدثت تقارير عن تعهد إيراني، بموجب الاتفاق المحتمل، بعدم تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60% والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مقابل تخفيف محدود للعقوبات، وسماح الولايات المتحدة لإيران بتصدير مليون برميل نفط يوميا، والوصول إلى بعض الأموال الإيرانية المجمدة حول العالم.
لكن البيت الأبيض، نفى الخميس، صحة هذه الأنباء.
بيد أن صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، كشفت عن لقاءات عقدها المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الإيرانية روبرت مالي في نيويورك، مرات عدة خلال الفترة الأخيرة، مع مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة سعيد إيرواني، في اجتماع “إيراني أمريكي” مباشر يعد الأول من نوعه منذ 5 سنوات.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين ومحللين قولهم إن مالي “التقى عدة مرات مع إيرواني، الذي كان مسؤولاً كبيراً في المجلس الأعلى للأمن القومي، قبل إرساله إلى نيويورك في سبتمبر/أيلول الماضي”.