كشفت مصادر يمنية مطلعة في الرياض، عن وجود ترتيبات جديدة لإنشاء هيكل سياسي جديد لقيادة “الحكومة المعترف بها دولياً في عدن” بدلاً عن “مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة”.
وقالت المصادر، أن المملكة العربية السعودية، دفعت الأوضاع الاقتصادية في عدن إلى مرحلة ترتيب إعلان الانهيار، بغرض إنشاء هيكل سياسي جديد، يوفر للرياض حصة مناسبة من الهيمنة على القرار في الهيكل الجديد. بعد تمكنت الإمارات في مايو الماضي من الاستحواذ على معظم تشكيلة المجلس الرئاسي، عبر اعلان انضمام اثنين أعضاء “الرئاسي” للمجلس الانتقالي.
وأوضحت المصادر، أن السعودية سبق أن أبدت ملاحظات على اعتبرته ” ميول رئيس الحكومة معين عبدالملك للإمارات”.
وأضافت المصادر، أن هناك ترتيبات تجري حالياً، لإعلان عدم قدرة الحكومة برئاسة معين عبدالملك على مواصلة مهامها، مشيرة إلى اعفاء الحكومة، سيلحقها مفاوضات جديدة بين الرياض وأبو ظبي لتشكيل ” مجلس رئاسي” جديد بدلاً عن “مجلس الرئاسة” الحالي.
وقالت المصادر، أن دخول المناطق الواقعة في مرحلة الانهيار الاقتصادي، يمثل الطريق الأنسب للرياض من أجل محاولة العودة إلى واجهة التحكم بالقرار في المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة التحالف.
ورغم أن الحكومة الموالية للتحالف، كانت قد حصلت على قرابة 3 مليار دولار في فبراير الماضي، على هيئة منح وقروض، من الصندوق العربي للتنمية، واحتياطات اليمن لدى صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، إلا أن تلك المبالغ لم تنعكس بأي شكل من الأشكال على تحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
