متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
صرح نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي فيرشينين، بعد اختتام محادثات بين روسيا والأمم المتحدة في جنيف أن القرار بشأن تمديد اتفاقية اسطنبول للحبوب سيتم اتخاذه على أساس مصالح روسيا.
وردا على سؤال صحفي حول نية روسيا لتمديد أو عدم تمديد صفقة الحبوب بعد 18 يونيو الجاري قال فيرشينين “أعتقد أنه في كل الظروف يجب علينا الاعتماد على الفهم الدقيق لمصالح الجانب الروسي. هذا ما سنسترشد به”.
وأشار إلى أن روسيا لا تزال تشعر بخيبة أمل بسبب عدم تنفيذ مذكرة التفاهم المبرمة مع الأمم المتحدة في إطار “صفقة الحبوب” بشأن تصدير المنتجات الزراعية الروسية.
وأوضح “بحثنا هذه المسائل بشكل مفصل هذه المرة أيضا. يجب القول إن تقييماتنا في حقيقة الأمر لم تتغير. لا يمكن أن نكون راضين من كيفية تنفيذ هذه المذكرة”.
وأردف “بالرغم من البيانات التي تسمع بانتظام في العواصم الغربية – واشنطن ولندن وبروكسل- فإن الحواجز موجودة في طريق صادراتنا، كما نواصل مواجهة مشاكل من حيث المعاملات والحصول على قطع الغيار والتأمين وإعادة التأمين على البضائع الروسية على متن السفن الروسية عند استدعاء الموانئ الأوروبية. في الجوهر، نؤكد أن هذا الجزء من اتفاقية اسطنبول التي تم توقيعها في يوليو الماضي، لم يتم تنفيذه. بطبيعة الحال، لا يمكننا التنازل عن مصالحنا هنا”.
هذا وذكر فيرشينين أن الأمم المتحدة بالرغم من جهودها لم تتمكن من إقناع الأوروبيين بإعادة بنك “روس سيلخوز بنك” الروسي بنظام “SWIFT” الدولية للمدفوعات.
ووصف الموقف الغربي في هذا المجال بأنه “منافق” و”ذو وجهين”، لأن هناك فرق كبير للغاية بين الكلمات التي يتم التحدث عنها حول عمليات الحجز المزعومة للصادرات الزراعية الروسية وما يحدث بالفعل.
وتابع “لا ننفي وجود هذه الجهود (الأممية)، إذ أننا نرى ذلك ونعرف عنه، لكننا نقول بكل بساطة: إننا لا نحتاج إلى الجهود فحسب، بل نحتاج إلى النتائج. وللأسف إنه من المستحيل على ممثلي الأمم المتحدة التباهي بالنتائج. ونظرا لوجود حواجز أمام المعاملات وإعادة التأمين والتأمين وإلغاء تجميد الأصول المالية للشركات الروسية ومشغلي الاقتصاد، فلا يوجد هناك أي تقدم في هذا الاتجاه”.
في الوقت ذاته أكد فيرشينين استعداد موسكو لمواصلة الحوار مع الأمم المتحدة حول تنفيذ مذكرة تصدير المنتجات الزراعية الروسية على أن تؤتي ثمارها.
وأضاف “لم تظهر بعد المواعيد (للمناقشات القادمة). نتشاور بانتظام. نحن لسنا من هؤلاء الناس الذين يفقدون أعصابهم، نريد الحصول على عوائد حقيقية بالنسبة لروسيا. من أجل ذلك نستعد لمواصلة الحوار، لكن من الضروري – أكرره مرة أخرى – أن يكون هذا الحوار مثمرا. حتى الآن، للأسف، لا يوجد مثل هذا”.
وجرت في جنيف الجمعة جولة جديدة من المفاوضات بين روسيا التي يمثلها نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، والأمم المتحدة التي تمثلها الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، ريبيكا غرينسبن، حول مذكرة التفاهم في إطار صفقة الحبوب.