هيمنة الإمارات على قطاع الاتصالات جنوب اليمن تدخل حيز التنفيذ
تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //
الى جانب ما تقوم به الإمارات على الارض من خطوات لفصل جنوب اليمن عن شماله تعمل أبوظبي على عدد من المشاريع ذات البعد الإنفصالي في جنوب اليمن، ومن بين هذه المشاريع انشاء شركة الاتصالات الامارتية “NX” في المناطق التي يسيطر عليها التحالف ، والتي تضغط الامارات بقوة للتسريع بإتمام الإتفاقية عبر نجل “رئيس المجلس الرئاسي ” خالد رشاد العليمي، الذي يتواجد حالياً في الامارات ويمارس ضغوط على الفريق “الحكومي” المعني بإنجاز الصفقة وفق ما كشفه موقع “هنا عدن”.
وبحسب “هنا عدن” فأن نجل العليمي يضغط لفرض كل شروط الشركة الاماراتية بعيداً عن أي استحقاقات للحكومة الموالية للتحالف، بحيث تحصل الشركة الاماراتية بموجب الاتفاق على 70 في المئة من شركة “عدن نت” للاتصالات، وتستحوذ على بوابة عدن للاتصالات الدولية والتي تستخدم لتمرير المكالمات الدولية كما تستخدم ايضاً في عمليات الربط البيني بين جميع مشغلي الاتصالات السلكية واللاسلكية، كما تستحوذ ايضا على بوابة النفاذ الدولية للإنترنت وتستخدم هذه البوابة لتوصيل جميع مشغلي الاتصالات بالإنترنت.
ويبدو من وجهة نظر ناشطين سياسيين، أن مسألة تمكين شركة الإتصالات الإماراتية NX تتجاوز مجرد الاحتكارلقطاع الاتصالات في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة التحالف، مشيرين إلى المسألة تتعلق بأبعاد أكثر خطورة، تسعى من خلالها أبوظبي إلى فرض هوية جديدة لقطاع الاتصالات بهدف سلخ جنوب اليمن عن أي تعاملات مشتركة مع الشمال.
حيث أن الكشف عن تسريع اجراءات فرض شركة الاتصالات الإماراتية، يأتي بعد أقل من شهر واحد على قرار اتخذته الحكومة الموالية للتحالف، بوقف أي اعمال صيانة وتحديث، لشبكة اتصالات يمن موبايل التي تعد أكبر شركة تجمع اليمنيين على مستوى البلاد، والتي تمتلك الدولة معظم اسهمها.
في حين قال موقع “هنا عدن” أن حماس ودعم العليمي لاتفاقية انشاء شركة الاتصالات الاماراتية؛ يرجع لدخول نجله خالد في الموضوع، خاصة في ظل الانباء المتداولة عن دخول أولاد العليمي كشركاء في الصفقة”.
ويبدوا ان موضوع تسليم ملف الاتصالات لشركة NX الإماراتية كان من أهم اهداف زيارة العليمي مؤخراً لأبوظبي التي التقى خلالها بمحمد بن زايد رئيس دولة الامارات، خصوصاً وان تحركات نجل العليمي الى الامارات جاءت عقب هذه الزيارة .
ويرى مراقبون ان هذا المشروع رغم واجهته الاستثمارية الا ان له أبعاد أخرى تريد تحقيقها الامارات في المحافظات الجنوبية والشرقية ومنها الاستحواذ على الموارد في هذه المحافظات ومنها مورد الاتصالات الذي يعتبر من أبرز الموارد الحيوية.. الى جانب ان الامارات تطمح من خلال هذا المشروع لفرض هيمنتها على هذه المحافظات من خلال السيطرة على بيانات المواطنين في هذه المناطق .