المصدر الأول لاخبار اليمن

فايننشال تايمز: الإمارات تقود حملة لتلميع صورتها قبل مؤتمر كوب 28

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

كشفت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية أن الإمارات تخوض معركة “علاقات عامة” لتحسين صورتها البيئية قبل استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب 28” في نوفمبر المقبل.

وقالت الصحيفة في تقرير لها الأحد، إن السياسات المتناقضة التي اتخذتها أبوظبي بالنسبة لمؤتمر المناخ تسببت بقيام شركات علاقات عامة أمريكية (جماعات ضغط) بإلغاء عقودها مع منظمي المؤتمر، عقب المعارضة العالمية الواسعة لاستضافة دبي هذا الحدث.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن منظمي “كوب 28” يسعون لجلب أفضل الرعاة من الشركات العالية لحضور المؤتمر في نوفمبر المقبل بدبي.

وأوضحت أن منظمي المؤتمر قدموا حزم رعاية تصل إلى 8.2 ملايين دولار للشريك الرئيسي للتمتع بوصول متميز إلى “المنطقة الزرقاء”  الخاضعة للرقابة، حيث يتجمع قادة العالم، وفقًا للوثائق المرسلة إلى الرعاة المحتملين.

أما المساحة في “المنطقة الخضراء”، المفتوحة للمجتمع المدني والشركات الصغيرة، فحصلت على أقل من 7000 دولار.

ويتم إغلاق عروض الإعراب عن الاهتمام بالأجنحة هذا الأسبوع للحدث الذي يبدأ في 30 نوفمبر.

ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تستمران حتى الآن في دعم الإمارات.

وتابعت: “من خلال معركة العلاقات العامة هذه، فشل فريق كوب 28 في الاحتفاظ بثلاث وكالات اتصالات دولية على الأقل خلال العام الماضي، بما فيها شركات العلاقات العامة الأمريكية البارزة “BCW وEdelman وFGS”، وفقًا لما قاله أشخاص على دراية بالأمر.

ومضت بالقول: “يبحث فريق كوب 28 الآن عن توظيف شركة استشارية أخرى لتولي دعم الاتصالات. كما قام المنظمون بإعارة موظفين من منظمات محلية بما في ذلك أدنوك وشركة الطاقة المتجددة (مصدر) ووزارة الخارجية”.

وكانت الصحيفة قد ذكرت في تقرير سابق أنه تم تعيين شركة العلاقات العام الأسترالية “CT Group” أيضًا، بما في ذلك المساعد السابق لرئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون في داونينج ستريت، لتقديم المشورة الاستراتيجية.

 

وفي نفس الوقت، تحاول الإمارات مكافحة الانتقادات الواسعة بحق سلطان الجابر، رئيس المؤتمر، ورئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وهو ما جعلهم يتعاقدون مع عدد من وكالات العلاقات العامة في الولايات المتحدة الأمريكية، وفق الصحيفة.

وتأتي الحملة التسويقية في الوقت الذي عبّر فيه الناشطون وأكثر من 100 سياسي غربي عن معارضتهم لتعيين الجابر رئيسًا لمحادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ بينما يتولى أيضًا رئاسة شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) المملوكة لحكومة أبوظبي.

 

وقالت شركة “Edelman” إنها أيدت الإعلان عن رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف والتنفيذ الأولي: “ومع ذلك، فقد انتهت هذه المشاركة”، في حين رفضت “BCW” و”FGS” التعليق.

 

وكان الأكاديمي البريطاني المقيم في قطر، مارك أوين جونز، والمتخصص في المعلومات المضللة عبر الإنترنت، قد حدد ما لا يقل عن 100 حساب مزيف على “تويتر” منخرطة في جهد كبير متعدد اللغات للترويج لـ”كوب 28″، وللسياسة الخارجية لدولة الإمارات وتلميعها.

وقالت رئاسة “كوب 28” إن الحسابات المزيفة هذه، والتي قالت إنها أبلغت بها “تويتر”، “تم إنشاؤها من قبل جهات فاعلة خارجية غير مرتبطة بها وهي مصممة بشكل واضح لتشويه سمعة المؤتمر وعملية المناخ”.

وتواصل الإمارات استعداداتها للتحضير للمؤتمر الذي تستضيفه في منطقة “إكسبو دبي” في نوفمبر ولمدة 13 يوما.

ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 70 ألف مشارك، بما يشمل رؤساء دول ومسؤولين حكوميين وقادة دوليين من قطاع الصناعة وممثلي القطاع الخاص بجانب الأكاديميين والخبراء والشباب والجهات غير الحكومية.

قد يعجبك ايضا