هدية ذهبية لأمريكا من تخوم اليمن..
تقرير مترجم / وكالة الصحافة اليمنية// أطاح “ابن سلمان” بالأمير “محمد بن نايف” من ولاية العهد للسعودية في يونيو 2017، وأصبح وليًا للعهد وفي الحقيقة وكيلا للولايات المتحدة في المنطقة على الصعيد السياسي والعسكري. في حين أن الملك سلمان بن عبدالعزيز يكون مستعدا للتنازل عن العرش لنجله، ولكن ينتظر الوقت المناسب لإعلان ذلك. مرَّ […]
تقرير مترجم / وكالة الصحافة اليمنية//
أطاح “ابن سلمان” بالأمير “محمد بن نايف” من ولاية العهد للسعودية في يونيو 2017، وأصبح وليًا للعهد وفي الحقيقة وكيلا للولايات المتحدة في المنطقة على الصعيد السياسي والعسكري. في حين أن الملك سلمان بن عبدالعزيز يكون مستعدا للتنازل عن العرش لنجله، ولكن ينتظر الوقت المناسب لإعلان ذلك.
مرَّ عام على تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد للسعودية، وهو العام الذي شهد سخط واستياء واسع وسط السعوديين بسبب إجراءاته وسياسة القمع التي يتخذها بحقهم ولذلك يرى كثيرون من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي ان الأمير الشاب لا يتمتع بالشعبية في السعودية.
طريق الاستحواذ على السلطة
الأمير الشاب المولود في 31 أغسطس عام 1985، والمتزوج من ابنة عمِّه الأميرة “سارة بنت مشهور بن عبد العزيز”، وأب لولدين وبنتين، هو الابن السادس للملك السعودي الملك سلمان، وكان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة في نتائج الثانوية العامة، وتخرّج في كلية القانون، جامعة الملك سعود، عام 2007، وكان صاحب الترتيب الثاني في دفعته.
بدأ طريقه إلى المناصب السيادية بتعيينه فور تخرجه مستشارًا متفرغًا بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء السعودي، ثم انتقل في ديسمبر عام 2009 من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء إلى إمارة منطقة الرياض؛ ليُصبح مستشارًا خاصًا بوالده أمير منطقة الرياض، بالإضافة إلى تعيينه أمينًا عامًا لمركز الرياض للتنافسية، ومستشارًا خاصًا لرئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، علاوة على استمراره في العمل مستشارًا غير متفرغ في هيئة الخبراء حتى مارس 2013.
وبعد ذلك ومع ابتسامة الحظ الأولى بتقلد أبيه مناصب ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع في يونيو عام 2012، انتقل الأمير الشاب للعمل مستشارًا خاصًا لولي العهد، ومشرفًا على المكتب والشؤون الخاصة؛ ليقطع في خطوة واحدة فرسخًا من المسافة التي كانت تبعده عن العرش البعيد.
وفي مارس 2013، صدر أمر ملكي بتعيينه رئيسًا لديوان ولي العهد ومستشارًا خاصًا له بمرتبة وزير، وتم إعفاؤه من عمله بهيئة الخبراء في نفس اليوم.
وبعدها بثلاثة أشهر تقلد منصب المشرف العام على مكتب وزير الدفاع إضافةً إلى مهام عمله السابقة، ثم كانت آخر ترقياته مع تولي والده سدة الحكم في 25 أبريل 2014، بصدور أمر ملكي بتعيينه وزيرًا للدولة بمجلس الوزراء السعودي، بالإضافة إلى مناصبه السابقة.
وفي يناير 2015؛ صدر أمر ملكي بتعيينه وزيرًا للدفاع؛ ليُصبح ثاني أصغر وزير دفاع سعودي، يتقلد هذا المنصب في تاريخ المملكة، ثم صدر أمر ملكي آخر بتعيين محمد بن سلمان رئيسًا للديوان الملكي، ومستشارًا خاصًا لوالده الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمرتبة وزير، ثم تلا ذلك بأيام معدودة صدور الأمر ملكي بإنشاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية السعودي، وتشكيل المجلسين برئاسته.
وفي مارس 2015 عُين رئيسًا لمجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة السعودية، وفي أبريل 2015؛ تمكن الأمير الشاب من وضع قدمه على سُلّم العرش، بعدما صدر أمر ملكي بإعفاء ولي العهد الأمير، مقرن بن عبد العزيز، من منصبه، وتنصيب الأمير محمد بن نايف وليًا للعهد، وتعيين محمد بن سلمان وليًا له.
وفي سبتمبر 2015، ترأس بن سلمان المجلس الأعلى لأرامكو السعودية؛ ليُصبح أول فرد من العائلة المالكة يشرف بشكل مباشر على الشركة العملاقة.
وفي يونيو 2017 أطاح “بن سلمان” بالأمير “محمد بن نايف” من ولاية العهد، وأصبح وليًا للعهد وعلى مقربة درجة واحدة من اعتلائه، بالإضافة إلى تعيينه في التاريخ نفسه رئيسًا لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء.
ابن سلمان وصي على العرش وهدية ذهبية لامريكا
أما خارجيًا فالدلائل تشير إلى أن الإدارة الأمريكية تدفع باتجاه التخلص من السعودية القديمة بعد أن استنفدت كل إمكاناتها ولم تعد قادرة على خدمة المخططات الأمريكية في المنطقة.
ويعتبر “محمد بن سلمان”، هدية ذهبية (بحسب وصف مراقبين) لم يكن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يحلم بها يوما.
ويسعى ولي العهد السعودي إلى أن يكون الوكيل الأمريكي في المنطقة على الصعيد السياسي والعسكري، وحتى على المستوى الداخلي تُرتّب أوراق “السعودية الجديدة” التي يريدها برؤية أمريكية أو تنسيق كامل من أجل صناعة أوراق القوة التي تمهد لهذا الدور المستقبلي للرياض.
ولم تشهد المملكة السعودية تنازلاً عن العرش من ملك لشخص آخر، باستثناء تنازل الملك سعود بن عبدالعزيز عن العرش لشقيقه الأمير فيصل في عام 1960، بسبب ضغوط من الأسرة المالكة.
وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، مطلع الشهر الجاري، أن “محمد بن سلمان”، قام باللجوء إلى شركة أمريكية تتبع أساليب هتلر لإحداث انقلاب ناعم في السعودية.
وقالت الصحيفة: إن “الشركة التي قام ولي العهد السعودي باستئجارها هي “أس سي أل” الشركة الأم لكامبريدج أناليتيكا قد قامت بوضع استراتيجية كاملة لإحداث انقلاب ناعم في السعودية؛ حيث قدمت خريطة طريق نفسية لمواطني السعودية وآرائهم في الأسرة الحاكمة وخصوصًا بـ “محمد بن سلمان” إضافة الى تقييم ميولهم تجاهه”.
وأضافت أن “النتائج كشفت أن الأمير الشاب لا يتمتع بالشعبية الواسعة في السعودية، وهناك سخط واستياء واسع وسط السعوديين بسبب إجراءاته وسياسة القمع التي يتخذها بحقهم”.
يذكر أن شركة “أس سي أل” هي شركة استخباراتية لديها تاريخ طويل من العمل السري في مساعدة الحكومات في السيطرة على مواطنيها وإحكام قبضتها على السلطة.
ولي العهد السعودي أم الوكيل الأمريكي