المصدر الأول لاخبار اليمن

القوات المشتركة للتحالف تتراجع في الساحل الغربي وصنعاء تدافع وتضغط من أجل السلام المشرف

تقرير خاص/ وكالة الصحافة اليمنية //

فيما تتواصل المواجهات لليوم الرابع على التوالي بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية مع قوات التحالف على وقع غارات جوية وقصف بحري مكثف للتحالف على الخط الساحلي والدريهمي والدوار وكيلو 16 والمطار ومنطقة المنظر السكنية جنوب الحديدة، تشهد المواجهات على الأرض انحسارا واضحا يوحي بتفوق أصحاب الأرض على القوات الغازية القادمة من وراء البحار.

هذه المواجهات التي أفادت مصادر ميدانية في جبهة الساحل أنها انقلبت لصالح الجيش واللجان الشعبية رغم القصف الجوي والبحري المكثف والتفوق في الآلة العسكرية للطرف الآخر، تظهر فشل التحالف في الضغط على صنعاء لتحقيق أهدافه.

 

وقالت مصادر خاصة لـ “وكالة الصحافة اليمنية” أن صنعاء وافقت على خطة سلام شاملة ومشرفة لإنهاء العدوان على اليمن غير أن التحالف اتخذ من المباحثات السياسية وسيلة لاستعادة أنفاسه وانتهج سياسات عدوانية غير آبه لأي مواثيق دولية وغير ملتزم بأي وعود.

من جانبهم قال خبراء سياسيون أن قوات الجيش واللجان الشعبية في موقف قوي في مختلف جبهات القتال ، واذا كانت القوى السياسية اليمنية في صنعاء تتحرك في اتجاه المحادثات لأجل الحلول السلمية فذلك لا يعني أن تعطل تحركها العسكري بأي شكل من الاشكال أو امام اي اتفاقيات ، بل ستظل قوات الجيش واللجان الشعبية تدافع وتنفذ عملياتها العسكرية ضد الغزاة والمرتزقة في مختلف جبهات القتال ، واذا اتجهت الى اي محادثات سلام فسيكون السلام المشرف والعادل والذي ينتهي بتحرير الاراضي والجزر اليمنية من القوات الغازية وخروجها نهائياً ،

مؤكدةً أن موقف صنعاء سيتحول من الموافقة على خطط السلام إلى الضغط على التحالف لإجباره على الموافقة والانسحاب من الأرض أو طرده خاصة بعد تصدي الجيش واللجان لعمليات الزحف وإفشالهم لها.

وتقول عضو المجلس السياسي لـ “أنصار الله” (حليمة جحاف) بشأن محادثات المبعوث الأممي مع المسؤولين اليمنيين يوم الأحد الماضي في صنعاء، وتصريحه من وضع الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة، لتجنيبها هجوما من قبل قوات التحالف: لا أعتقد أنه تم طرح هذا الموضوع للنقاش في المباحثات التي جرت في صنعاء، فيما يخص وضع الحديدة تحت إشراف دولي، وهذا الأمر غير وارد بالمطلق.

وتضيف جحاف قائلة: “ما تم طرحه هو إيجاد مخارج للعودة إلى المفاوضات السياسية، وتم إحاطة المبعوث الدولي بالموقف اليمني في هذا الشأن، وهو سيطرح مبادرته للوصول للحل السياسي في الأمم المتحدة اليوم”.

وأكدت جحاف في مقابلة لها في برنامج “حول العالم” على “سبوتنيك” الروسية أنه منذ زيارة المبعوث الدولي الجديد إلى اليمن، أبدى المسؤولون في صنعاء استعدادهم للعودة إلى طاولة مفاوضات السلام، لكن ضمن الاستراتيجية المتبعة لديهم، وذلك وفق آلية واضحة، وآلية محددة، وحل شامل وغير مجتزأ، ولا تكون محافظة الحديدة هي الجزئية التي يتم التفاوض عليها، وإنما جزئية ضمن حل سياسي شامل غير مجتزأ.

وأشارت جحاف إلى أن ما جرى في الحديدة من عملية عسكرية تم فيها استدراج قوات التحالف، ومن ثم تمت محاصرتهم في ثلاث مناطق، وقامت قوات الجيش واللجان الشعبية باستعادة المناطق التي تم احتلالها من قبل قوات التحالف، وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وحتى الآن لم يجري أي تقدم على الأرض من قبل القوات المشتركة.

قد يعجبك ايضا