صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية//
سلمت قيادة الغرفة التجارية الصناعية في العاصمة اليمنية صنعاء رسالة من القطاع الخاص للأمم المتحدة بضرورة تحرك السفن مباشرة إلى ميناء الحديدة دون عوائق، وتوفير الكرينيات والآلات اللازمة لتفريغ البضائع فيه.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الغرفة التجارية الصناعية في أمانة العاصمة علي محمد الهادي، بصنعاء، المنسق المقيم للأمم المتحدة، ومنسق الشؤون الإنسانية لليمن، ديفيد غريسلي.
وناقش اللقاء، بحضور نائبي رئيس الغرفة، محمد محمد صلاح وحسن غالب السياني، سبل تعزيز التعاون بين الغرفة ومكتب الأمم المتحدة بما يسهم في رفع المعاناة عن الشعب اليمني.
كما استعرض اللقاء الآثار السلبية لفرض إجراء عملية تفتيش مسبقة من قِبل الأمم المتحدة في ميناء جيبوتي على السفن التجارية، التي تحمل البضائع والأدوية وغيرها من السلع؛ قبل توجهها لميناء الحديدة، وما ترتب عليها من خسائر طيلة السنوات الثماني الماضية؛ بسبب التأخير في إجراءات تفتيش السفن من قِبل (يونيفم) unvim في ميناء جيبوتي، ومبالغ “الديمرج” على السفن التي تم تفتيشها، ولم يتم تحميل حاوياتها في حينة.
وفي اللقاء، أشار رئيس الغرفة الهادي إلى أن القطاع الصناعي والتجاري في اليمن تعرض لخسائر كبيرة جدا؛ جراء سياسة إغلاق ميناء الحديدة أمام شحن الحاويات في الفترة الماضية، وما نجم عنها من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، ومستلزمات الحياة الضرورية، وزيادة التكاليف والاعباء، ورفع معدلات الفقر، وتفاقم معاناة المواطنين والقطاع الخاص.
وأكد ضرورة أن تعمل الأمم المتحدة على فتح ميناء الحديدة أمام حركة السفن التجارية، وتسهيل نقل البضائع والسلع؛ لتخفيف المعاناة عن الشعب.
ولفت إلى أن الوقت حان لتحرك البواخر مباشرة إلى ميناء الحديدة، وذلك لتسهيل نقل البضائع بسهولة ويسر.. مبينا أن الإجراءات التي تمت خلال الفترة الماضية في ميناء جيبوتي كانت تشكل عائقا وصعوبة وخسائر باهظة.
من جهته، أشار المنسق الأممي غريسلي إلى انه سيتم دراسة الموضوع مع فريق الأمم المتحدة، الذي سيعقد اجتماعا مع لجنة اليات التفتيش والتحقق (unvim)، خلال الأسبوعين القادمين، وسيكون الموضوع على رأس أولوياتها.. مبديا تفهم الأمم المتحدة للصعوبات والإشكاليات التي يواجهها القطاع الخاص في اليمن.
وأكد دعم القطاع الخاص، وتقدير دوره في النشاط الاقتصادي لليمن.
كما تم التاكيد، خلال اللقاء، على أهمية استعادة القدرة الاستيعابية لميناء الحديدة، وتوفير الكرينات والحاضنات، والآلات الخاصة واللازمة لنقل وتفريغ البضائع في ميناء الحديدة، التي قصفها التحالف في الأعوام 2015-2017م، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة، وعلى اعتبار أن ميناء الحديدة هام جدا لحياة الشعب اليمني، وهذا يحتاج بالضرورة إلى هذه الآلات بشكل فوري.