تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //
فيما يجري الحديث عن الترتيب لجولة مفاوضات قادمة بين صنعاء والتحالف بوساطة عمانية ، تظهر أمريكا وبريطانيا وفرنسا ببيان مشترك يكشف إصرار هذه الدول على نسف محادثات السلام في اليمن ، وإعادة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل التهدئة من خلال التهديد بتشديد الحصار على اليمن إذا لم تفتح صنعاء المجال أمام نهب ثروات اليمن النفطية التي أوقفتها لحين رجوع عائداتها لصالح مرتبات كافة موظفي الدولة .
وبحسب مراقبين فان بيان سفراء الدول الثلاث يكشف رغبة هذه الدول بنسف محادثات السلام الجارية بين صنعاء والتحالف عن طريق رفض أي انفراج في الملف الإنساني، وفي مقدمته صرف مرتبات موظفي الدولة من عائدات ثروات اليمن النفطية التي تضعه صنعاء ضمن خطوات بناء الثقة بينها وبين التحالف للشروع في أي تسوية سياسية قادمة.
يشار الى ان العديد من وسائل الاعلام كانت تحدثت في نهاية مايو الماضي عن تلقي المجلس الإنتقالي الجنوبي ضوء أخضر من السفير الامريكي ” ستيفن فاجن ” خلال لقاء جمعه مع نائب رئيس المجلس الإنتقالي ” فرج البحسني ” لرفض صرف المرتبات من عائدات النفط ، وهو ما اعتبره مراقبون إصرار أمريكي على إفشال جهود السلام في اليمن خصوصاً وان هذه الخطوات سبقها تبني الحكومة التابعة للتحالف لرفض دفع المرتبات وفق ما أكده رئيسها معين عبدالملك الذي قال خلال مقابلة مع وكالة ” الاناضول ” ان موضوع المرتبات قد حسم وانه لن يتم دفع المرتبات من عائدات النفط وفق ما هو متفق عليه بين صنعاء والرياض ، في حين تقول وسائل إعلام موالية للتحالف ان السفير الأمريكي هو من أبلغ معين برفض مقترحات بهذا الخصوص .
مواقف صنعاء بدت ثابتة امام هذا البيان .. إذ اعتبر نائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء حسين العزي بيان سفراء الثلاثة يعبر فقط عن إنزعاجهم الشخصي لتوقف حصصهم المعتادة من السرقة .. مؤكداً ان صنعاء فقط تمنع سرقة هذه الثروة الوطنية وستسمح بتصديرها فور توفر آلية تضمن عوائدها لصالح الشعب اليمني .
يشار الى ان قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي كان قد لوح ، باتخاذ “إجراء عسكري” ضد أي محاولة من قبل الحكومة التابعة للتحالف لإعادة تصدير النفط المتوقف.