تقرير خاص/ وكالة الصحافة اليمنية
زعمت مصادر رفيعة في عدن إن قوات حكومة الإنقاذ تمكنت من تحقيق اختراق كامل الفصائل المقاتلة في صفوف التحالف في الساحل الغربي لليمن.
وقالت المصادر أن “اختراق الجيش واللجان لقوات التحالف في الساحل لم يكن ليحدث لولا تواطؤ بعض القيادات من الداخل بالتعاون معهم عبر تسريب المعلومات العسكرية، وأيضاً تصاعد الخلافات بين ألوية العمالقة وقوات طارق صالح التي بلغت تبادل الاتهامات بتصفية كل طرف للآخر”.
لكن الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن شرف غالب لقمان قال إن ضربات الجيش واللجان الشعبية على تجمعات قوى التحالف في الساحل الغربي، متواصلة حسب استراتيجية الدفاع المتحرك والهجوم المعاكس المعدة، لاحتواء مثل هذه المواقف.. مؤكدا أن خطة استدراج التحالف نجحت، الأمر الذي ألحق بهم خسارة دفعتهم للهروب غير أن الجيش واللجان حاصروهم في الدريهمي وقطعوا إمداداتهم.
وأشارت مصادر إعلامية أن الخلافات بين قوات طارق صالح وألوية العمالقة تطورت بشكل كبير بعد تزايد الخسائر البشرية التي لحقت بقوات ألوية العمالقة الجنوبية، مشيرة إلى أن قيادات بارزة في “العمالقة” وجهت الاتهام مباشرة لقوات طارق أنها السبب فيما لحق بالقوات المحاصرة في المناطق الممتدة بين الدريهمي وحتى حيس، وأن ما يحدث لألوية العمالقة في الساحل الغربي هي عملية تدمير للقوة، في حين أفادت المعلومات الواردة أن قيادة القوات الجنوبية خصوصاً التابعة للقيادي اليافعي واللحجي فقد وجهت اتهامات مباشرة لطارق عفاش بخيانة العمالقة وطعنها من الظهر بسبب فشلها في تأمين الخطوط الخلفية لألوية العمالقة وفشلها في مواصلة الهجوم والتقدم.
ومع تأكيد الخلاف بين مسلحي طارق عفاش ومسلحي اليافعي إلا أن هذا ليس مبررا يلقون بهزيمتهم عليه.
وفي وقت سابق قال أحد المواقع الإخبارية أن 300 من أفراد طارق صالح هربوا من الجبهات منذ بدء التصعيد العسكري في الساحل الغربي أواخر الأسبوع الماضي وهو ما اضطر طارق صالح إلى التوجيه بنصب نقاط تفتيش لمنع هروب المقاتلين من الجبهات.
من جهة ثانية كشف الصحفي ……. المعمري أن قوات الجيش واللجان تمكنت من الإيقاع بقوات العمالقة في الساحل الغربي وقلبت موازين المعركة لصالحها.
وقال المعمري في تصريح لقناة “الجزيرة” إن عدم التنسيق بين القوات التي تهاجم الحديدة مكّن أنصار الله من إحداث اختراق في قوات التحالف، مضيفاً بالقول إن “عدم التنسيق بين قوات العمالقة وقوات طارق صالح مثّلت نقطة ضعف استغلها أنصار الله لإحداث اختراق في صفوف خصومهم”، مشيراً إلى أن “الانتهاكات التي اركتبتها الإمارات في الساحل الغربي ساعدت في هزيمة التحالف أمام الجيش واللجان وقواتهم وتسببت بإيقاف تقدمهم نحو المدينة”.
أعذار لا تقل سوءا عن العيوب يعلق عليها المنهزمون مبرراتهم متناسين أنهم يريدون احتلال أرض عرف عنها أنها مقبرة الغزاة.