تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //
يستعد المجلس الانتقالي الجنوبي، للاحتفال بـ”يوم الأرض” في ظل احتدام الصراع بين السعودية والإمارات، جنوب وشرق اليمن.
ويعتقد كثير من المراقبين أن المجلس الانتقالي، عاد مجدداً إلى مربعات الدفاع في المناطق الساحلية من محافظة حضرموت، بعد وصول رئيس “مجلس القيادة” إلى مدينة المكلا قادماً من الرياض نهاية يونيو الماضي.
وفي خضم حالة الشد والجذب القائمة بين الرياض وأبوظبي، يبدو أن محافظة حضرموت مرشحة لسيناريو التجزئة بفصل مناطق الساحل الخاضعة لفصائل الإمارات، حتى اللحظة، ومناطق وادي وصحراء حضرموت التي تسيطر عليها السعودية مع جماعة الإخوان.
ولا يبدو حتى الآن أن هناك طرف من الأطراف يمتلك القدرة على بسط نفوذه في مناطق سيطرة الأخر في حضرموت.
ورغم أن المجلس الانتقالي قرر من خلال تصريحاته اعتبار مدينة المكلا ساحة لاستعراض شعبيته في حضرموت، إلا أن ذلك من وجهة نظر البعض، يمثل تراجعاً كبيراً في توجهات الفصائل الموالية للإمارات، والتي كانت خلال الأشهر القليلة الماضية تتحدث عن انتزاع وادي وصحراء حضرموت من جماعة الإخوان، وليس الحفاظ على المكلا ومناطق حضرموت الساحلية.
بينما يعتقد البعض أن المكونات الموالية للإمارات تتعرض لضغوط اكبر من امكانيتها لمواجهة مساعي الرياض للسيطرة على ساحل حضرموت.
في حين لا يستبعد محللون سياسيون، أن يكون لدى الإمارات مفاجئات قد تحسم الصراع، على غرار الانقلاب الذي نفذته ابوظبي ضد التوجهات السعودية بضم اثنين من أعضاء “المجلس الرئاسي” إلى المجلس الانتقالي في مايو الماضي، مما أدى إلى الإطاحة بالسياسات التي كانت قد تبنتها السعودية ضد الفصائل الموالية للإمارات جنوب اليمن.
ويبدو أن الصراع الرياض وأبوظبي في حضرموت، لا يخرج عن سياق الاهتمام الأمريكي المتزايد في المحافظة.