تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
حضرموت المحافظة الأكبر مساحة في اليمن والأغنى بحقولها النفطية، تعود من جديد كـ”ساحة سباق” للنفوذ والسيطرة، بين السعودية والإمارات ووكلائهم المحليين.
اليوم الخميس هددت وسائل الإعلام التابعة لـ” المجلس الانتقالي الجنوبي” باقتحام وادي حضرموت وتحريره من عناصر الإصلاح.
جاء ذلك بالتزامن مع استعداد الانتقالي لتنظيم فعالية “يوم الأرض” غداً الجمعة في وادي وساحل حضرموت.
الخيار العسكري
وأكدت وسائل إعلام “الانتقالي” أن الخيار العسكري مطروح بقوة على الأرض وبأن الساحة الحضرمية حبلى بالمفاجئات خلال الساعات القليلة القادمة.
ولفتت إلى أن أبناء حضرموت عانوا الكثير من مجندي “المنطقة العسكرية الأولى” الخاضعة لسيطرة عناصر الإصلاح، مشيرة إلى أن الأنظار جميعها مصوبة لـ”لانتقالي” لتحرير الوادي حسب قولها.
ورأي المراقبين والمهتمين بالشأن اليمني، في الخطوة التي يعد لها “الانتقالي” في وادي حضرموت وساحله، أن الإمارات تعيد مساعيها لبسط سيطرتها على كامل محافظة حضرموت عبر وكلائها المحليين على الأرض، على غرار ما تحقق لها أواخر نوفمبر 2022، في المحافظة النفطية القريبة شبوة.
المساعي الإماراتية في التمدد إلى حضرموت ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، إلا أن المعارك التي شهدتها القوات الموالية لها في عدن وأبين وشبوة، حالت دون استكمال دون تنفيذ أطماعها في التمدد شرقاً باتجاه حضرموت.
ويتجلى ذلك من خلال تهديدات “الانتقالي” باجتياح حضرموت عبر التصريحات النارية التي أطلقها “نائب رئيس المجلس الانتقالي “أحمد بن بريك” في 29 مايو الماضي.
وأكد بن بريك في تصريحاته: أن “قوات جنوبية تستعد لاقتحام وادي حضرموت، وأنها ستحل محل قوات المنطقة العسكرية الأولى، الموالية لحزب الإصلاح”.
مؤامرات إخوانية
وفي سياق الاستعداد لاجتياح حضرموت عسكريا، دعا رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت العميد الركن “سعيد أحمد المحمدي” جماهير حضرموت إلى اليقظة والحذر من المؤامرات التي تحاك ضد حضرموت، وتحاول إعادتها إلى حظيرة التبعية والهيمنة.
جاء ذلك حلال لقاءه مع عدد من أعضاء الجمعية الوطنية لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” في حضرموت، اليوم الخميس، لمناقشة سير التحضيرات للفعاليات الجماهيرية التي ستشهدها عدد من مدن ساحل ووادي حضرموت، غدا الجمعة، إحياء لذكرى يوم الأرض.
وأكد المجتمعون في بيانهم الختامي أن الروح الثورية والزخم الثوري، الذي تشهده حضرموت هذه الأيام، قادر على إفشال المؤامرات في مهدها، حسب قولهم.
وبحسب البيان فقد دعا اللقاء أبناء المحافظة إلى مزيد من الاصطفاف، وتجاوز التباينات في وجهات النظر، والتركيز على المخاطر المهددة لأمن حضرموت ومكتسباتها، والعمل الجاد والمخلص لتحرير واديها من براثين الإخوان.
برميل بارود