استيقظت بعض قيادات حزب الإصلاح لتكتشف عواقب ما اقترفته في حق الشعب اليمني، من خلال التواطؤ مع التحالف على احتلال اليمن.
اللعنات التكتيكية
وأطلق القيادي في حزب الإصلاح، سيف الحاضري، تغريدة اليوم السبت، معلقاً على كارثة انهيار العملة في مناطق سيطرة التحالف قال فيها ” الدولار = 1425 السعودي = 375 لعنات ربي على مجلس القيادة والحكومة ومجلس النواب والشورى شكرا تحالف الغدر.. شكرا عاصفة الخديعة”.
ويعتقد كثير من اليمنيين أن اليقظة والمواقف الساخطة التي تبديها عدد من قيادات الحزب، ضد التحالف، ليست أكثر من تكتيكات مناورة تتم بتوجيهات من قيادة جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، رداً على عمليات الاقصاء والتنكيل التي تعرض لها حزب الإصلاح “ذراع جماعة الإخوان في اليمن” على يد السعودية والإمارات، رغم الخدمات التي قدمها الحزب، للتحالف باجتياح اليمن.
لا يوجد ما يدعو إلى الثقة
ويرى كثيرون من أبناء اليمن، أن المواقف الناقمة على التحالف من قبل قيادات حزب الإصلاح لا يمكن المراهنة عليها، مشيرين إلى أن حزب الإصلاح قد يعود إلى تبني سياسات القتل والتجويع وقمع الحريات التي ينتهجها التحالف، بمجرد أن يحظى الحزب بعين الرضا مجدداً من جهة السعودية والإمارات، خصوصاً أن حزب الإصلاح سبق وأن كان الأداة التي ارتكز عليها التحالف لاحتلال اليمن.
ورغم الانتقادات التي تمارسها عدد من قيادات وناشطي حزب الإصلاح ضد التحالف، إلا أن ذلك لم يفلح في دفع الرياض وأبوظبي إلى تبني سياسات أقل عدائية لجماعة الإخوان في اليمن، بعد أن تمكنت السعودية والإمارات من التوغل في عمق المجتمع اليمني في مناطق سيطرة التحالف، وهي مسألة لا يبدو فيها أن دموع الندم لبعض القيادات الإصلاحية الذين تم تخصيصهم لمهمة شتم التحالف قد تجدي، فليس من عادة الجلادين الاكتراث لآلام الضحايا.