المصدر الأول لاخبار اليمن

ميدل إيست: بلجيكا تستدعي سفير الإمارات رفضا لتشويه شخصيات أوروبية

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

استدعت الخارجية البلجيكية، يوم السبت، سفير الإمارات لدى بروكسل لتقديم توضيحات بشأن “تورط الدولة الخليجية في حملة تشهير لربط ما لا يقل عن ألف شخص في أوروبا، بينهم وزيرة بلجيكية، بجماعة الإخوان المسلمين والتطرف العنيف”، بحسب موقع “ميدل إيست آي” البريطاني .

 

وتقول الإمارات إنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، بينما يردد منتقدون أنها ودول عربية أخرى في الخليج كانت تخشى على أنظمتها الحاكمة من ارتفاع منسوب طموحات شعوبها للحرية والديمقراطية في ظل ثورات الربيع العربي التي بدأت من تونس أواخر 2010 وأطاحت بالأنظمة الحاكمة في عدة دول.

وعقب استدعاء السفير الإماراتي محمد السهلاوي، قالت الخارجية البلجيكية، عبر بيان: “طلبنا تفسيرات وتوضيحات كاملة، ونأسف وندين التلميحات غير المبررة، كما هو الحال مع وزيرة البيئة زكية الخطابي”.

ولم تصدر إفادة رسمية من أبوظبي بشأن استعداء سفيرها لدى بروكسل.

 

وجاء الاستدعاء في أعقاب تحقيق استقصائي نشرت نتائجه وسائل إعلام أوروبية بينها صحيفة “ميديابارت” الفرنسية وموقع “لاسور” البلجيكي وصحيفة “دير شبيجل” الألمانية.

واستند التحقيق إلى 78 ألف وثيقة سرية حصلت عليها “ميديابارت” وشاركتها مع هيئة التعاون الاستقصائي الأوروبي (EIC).

ويفيد التحقيق بأنه بين عامي 2017 و2020، أنشأت “ألب سرفيسيز” (Alp Services)، وهي شركة استخبارات سويسرية خاصة، ملفات لأشخاص من 18 دولة أوروبية و400 منظمة نيابة عن الاستخبارات الإماراتية.

وقالت الخطابي لـ”لو سوار” إنها تأمل ألا يكون البحث قد كلفهم “ثمنا باهظا لأن كل شيء خاطئ”، مشددة على أنه لا صلة لها بجماعة الإخوان “لا من قريب ولا من بعيد”.

كما أدان حزبها الخضر (إيكولو)، الذي تم إدراجه أيضا على القائمة، الإمارات بشدة بسبب تورطها المزعوم، وقال عبر بيان إن “انخراط الإمارات من خلال هذه الشركة السويسرية مخزٍ ويمثل تجسيدا للممارسات المعادية للديمقراطية، ومن الواضح أن النتائج سخيفة للغاية ومثيرة للسخرية لدرجة أنها لا تستحق التعليق”.

وتضم القائمة أيضا عالم السياسة البلجيكي فؤاد غندول، ووفقا لـ”لو سوار” فقد تمت إضافته إلى القائمة بسبب عضويته سابقا في منظمة تدعم الأصوات الإسلامية التقدمية.

وقال غندول: “يبدو الأمر كما لو أنني دخلت في فيلم لجيمس بوند.. جواسيس سويسرا والإمارات، يا لها من قصة”.

قائمة الإرهاب

وفي مارس الماضي، ذكرت مجلة “نيويوركر” الأمريكية (New Yorker) أن الإمارات مولت حملة قامت بها شركة “ألب سرفيسيز” لتشويه سمعة منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية (IRW) ، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها، وسعت إلى ربط مسؤولي المنظمة بجماعة الإخوان المسلمين.

وبحسب التحقيق، حاولت الشركة ربط حشمت خليفة، عضو سابق في مجلس أمناء المنظمة الخيرية، بالإرهاب، بعد عمله مع منظمة إنسانية مصرية في البوسنة خلال تسعينيات القرن الماضي.

وفي 2014، وضعت الإمارات منظمة الإغاثة الإسلامية على قائمة تضم 86 جماعة “إرهابية” محظورة، إلى جانب العديد من المنظمات الإسلامية البارزة بما في ذلك مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير). واتهمت أبوظبي المنظمة بأنها فرع من جماعة الإخوان، وهو ما نفته الأخيرة.

قد يعجبك ايضا