متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
وافقت الحكومة الألمانية، الأربعاء، على رفع قيودها على صادرات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية مع الاستمرار في منع تسليم طائرات يوروفايتر، ما قد يثير غضب المملكة المتحدة التي تشارك في إنتاج الطائرة المقاتلة.
وفرضت ألمانيا حظرًا على تصدير الأسلحة إلى السعودية في عام 2018 بعد مقتل الصحفي، جمال خاشقجي، وإعلان الرياض الحرب على اليمن، حسبما أورد تقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو.
وفي الأشهر الأخيرة، مارست بعض الأحزاب في الائتلاف الحكومي للمستشار أولاف شولتز، ضغوطا، لإعادة النظر في تصدير الأسلحة إلى المملكة بعد أن توصلت إلى وقف إطلاق النار مع سلطة انصار الله .
وتعتبر صادرات الأسلحة إلى مناطق الصراع مسألة حساسة بشكل خاص لحزب الخضر، أحد شركاء تحالف شولتز، الذي يشمل أيضا: الاشتراكيين الديمقراطيين والحزب الديمقراطي الحر.
وعدلت الحكومة الألمانية عن موقفها طويل الأمد بعدم تزويد مناطق الحرب بالسلاح عندما وافقت العام الماضي، ولأول مرة، على إرسال أسلحتها الخاصة إلى أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
وقال شولتز، الأربعاء، إن الاتفاق لا يغير موقف برلين بشأن تسليم طائرات مقاتلة إلى الرياض، وهو ما منعته ألمانيا، وأضاف في المؤتمر الصحفي الختامي لقمة الناتو في عاصمة ليتوانيا، فيلنيوس: “يمكنني أن أقول لكم: إن قرار تسليم طائرة يوروفايتر إلى السعودية ليس على جدول الأعمال في المستقبل المنظور”.
فيما صرح مسؤول حكومي ألماني، طلب عدم ذكر اسمه، بأنه “لن يكون هناك تصريح لتصدير طائرات يوروفايتر إلى السعودية في الفترة التشريعية الحالية، والتي تستمر حتى أواخر عام 2025”.
لكن “بوليتيكو” أشارت إلى أن القرار الألماني “قد يزعج المملكة المتحدة، التي كانت تضغط للسماح بتسليم طائرات يوروفايتر إلى الرياض”.
واتفقت السعودية مع لندن، التي لديها بالفعل 72 طائرة يوروفايتر، على طلب 14 طائرة أخرى تم تطويرها بشكل مشترك من قبل شركة إيرباص الفرنسية الألمانية وشركة “بي أي إي سيستمز” البريطانية و”ليوناردو” الإيطالية.