المصدر الأول لاخبار اليمن

السلطات السعودية تمنع ناشطا إيرانيا من مغادرة أراضيها

متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //

منعت السلطات السعودية، الناشط الإيراني المحافظ علي أكبر رائفي بور، من مغادرة المملكة، عقب أدائه مراسم الحج.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان صحفي، الثلاثاء، أن رائفي بور واجه مشكلة سببها غير واضح لنا بعد، خلال الخروج من مطار جدة “كمواطن حاج إيراني بعد انتهاء مناسك الحج”.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن القنصلية الإيرانية في جدة والسفارة الإيرانية في الرياض، بدأتا فوراً اتصالاتهما مع السلطات المعنية في الحكومة السعودية، لمتابعة الموضوع واتخاذ “إجراءات الدعم لرفع المشكلة”.

وقال كنعاني إن الخارجية الإيرانية وبعثاتها الدبلوماسية في السعودية “تتابع بشكل جاد حل المشكلة وعودته إلى إيران”.

ونفى المتحدث الإيراني احتجاز رائفي بور، خاصة أنه دخل المملكة بشكل قانوني لأداء فريضة الحج، ولم يرتكب أي جريمة.

فيما نقل موقع معهد “مساف” الذي أسسه ويرأسه رائفي بور، أنه مُنع من مغادرة جدة “دون أي تفسيرات”، مضيفة أنه بصحة جيدة حاليا ويمكث في القنصلية الإيرانية، وفق ما ذكر تقرير لموقع “ذا كراديل” .

ولم يصدر عن السلطات السعودية أية تعليق حول الأمر، حتى كتابة هذه السطور.

ورائفي بور، ناشط محافظ مثير للجدل في إيران، كما أنه رجل دين له شعبيته وسط الشباب الإيراني، حيث تركز محاضراته بشكل كبير على الروحانيات الشيعية، وتحديداً الرؤيا الشيعية وفكرة المهدية، التي تدعم فكرة أن الإمام الثاني عشر للإسلام الشيعي سيعود للقضاء على كل الاضطهاد على الأرض.

وسبق أن هاجم في محاضراته السعودية وحكامها بشدة خلال السنوات الأخيرة، وله تصريحات مثيرة للجدل تتهم الحكومة السعودية في حادث التدافع الذي وقع في منى عام 2015، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 2400 شخص خلال موسم الحج.

أما معهد “مساف” التابع لرائفي بور، هو مركز تعليمي إيراني تابع للجمهورية الإسلامية والحرس الثوري، وقد وصفه منتقدو الحكومة الإيرانية بأنه “مركز دعاية للسلطات”.

وتوصلت طهران والرياض، بوساطة بكين، إلى اتفاق في 10 مارس ، أنهى 8 سنوات من القطيعة الدبلوماسية، ليعلن الطرفان استئناف العلاقات الدبلوماسية الثنائية.

وفيما أعادت إيران فتح سفارتها وقنصليتها في السعودية، مطلع الشهر الماضي، لم تعد السعودية بعد فتح بعثاتها الدبلوماسية في طهران.

ولا تزال إيران والمملكة على خلاف حول بعض القضايا الإقليمية، على رأسها الخلاف حول مطالبة إيران بحقل غاز أراش الدرة.

قد يعجبك ايضا