لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
نددت منظمة العفو الدولية بالقيود المشددة على حرية التعبير في الإمارات وأحدث ذلك اعتقال مؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية نشره مقطع فيديو ساخر.
وقالت المنظمة على حسابها الرسمي في تويتر إنه حتى المزاد على تطبيق تيك توك يتسبب في الاعتقال في الإمارات.
وأبرزت المنظمة اعتقال السلطات الإماراتية حمدان الرند، وهو أحد المؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي مطلع يوليو الحالي.
وقالت إن الرند الذي يعرف باسم “خبير السيارات” على تطبيق تيك توك يواجه “عقوبة بالسجن تصل إلى 5 سنوات بسبب فيديو كوميدي”.
وبحسب المنظمة سيعقد مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ كوب 28 هذا العام في الإمارات في بيئة حيث قوانين الدولة تقيد حرية التعبير.
واعتقلت السلطات الاماراتية قبل أيام مؤثرا عبر الإنترنت في دبي بسبب فيديو تيك توك ساخر يصور فيه إماراتيا متهورا في فورة إنفاق داخل صالة عرض سيارات فاخرة.
وبحسب وكالة اسوشييتد برس للأنباء فإن المقطع الكوميدي، الذي يقوم فيه المؤثر بإلقاء أكوام من الأموال على الموظفين الحائرين ويعرض شراء أغلى سيارة – سيارة فيراري SF90 بقيمة 600 الف دولار – يسخر من أنماط الحياة الفخمة في المدينة، والمعروفة بناطحات السحاب اللامعة ومناطق الجذب السياحي.
وذكرت الوكالة أن دبي تعد أكثر تساهلا اجتماعيا من معظم أنحاء الشرق الأوسط، بفضل قواعد لباس مريحة وحانات ونوادي تقدم الكحول – وتتمتع بوجود حركة فنية كوميدية محدودة.
لكن القوانين ذات الصياغة الغامضة تحظر أي خطاب، بما في ذلك في الصحافة والكوميديا، يعتبر منتقدا للسلطات أو إهانة لدولة الإمارات، وهي اتحاد للمشيخات تشمل دبي.
المؤثر، حمدان الرند، الذي يشير إلى نفسه باسم “خبير السيارات” عبر الإنترنت، مقيم في الإمارات من الجنسية الآسيوية يتباهى بأكثر من 2.5 مليون متابع على موقع مشاركة الفيديو الشهير تيك توك.
وقد اجتذب أحدث فيديو له ملايين المشاهدات وتمت مشاركته على نطاق واسع قبل حذفه إثر اعتقاله.
تقول النيابة العامة الاتحادية لمكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية إنه متهم “بإساءة استخدام الإنترنت” من خلال نشر “دعاية تثير الرأي العام وتضر بالمصلحة العامة”.
خلال الشهر الماضي، حكم على إحدى سكان الإمارات بالسجن لمدة خمس سنوات وغرامة قدرها 136 ألف دولار لانتهاكها قوانين خطاب الكراهية من خلال نشر شريط فيديو ضد الرجال والعمال المنزليين.
وأفادت وكالة وام أن المدعين العامين أمروا باعتقالها “في سياق الضجة الناتجة عن نشر الفيديو المخالف”.