وكالة الصحافة اليمنية| تحولت مدينة تعز من عاصمة للثقافة والعلم والفضائل الى مدينة للأشباح والفصائل، فلا يكاد يمر يوم دون أن يقتتل فيها فصيلين من الفصائل التابعة لما يسمى بالــ “المقاومة الشعبية” التابعة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي على اليمن.
فخلال هذا الاسبوع فقط حدثت اشتباكات عنيفة وشبه يومية بين فصيل تابع للقيادي الموالي “أبو العباس” وبين فصيل عسكري آخر يسمى لواء الصعاليك راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى والخسائر المادية وتدمير البنى التحتية.
أما اليوم فقد حدثت الاشتباكات بين كل من قائد محور تعز المحسوب على حزب الاصلاح خالد فاضل وبين قائد وحدة الشرطة العسكرية جمال الشميري حيث اقتحم الاول وحدة الشرطة متهما قائدها بالتنسيق مع وكيل المحافظة عارف جامل لقيادة تمرد عسكري لصالح الامارات، يذكر أن جامل والشميري كانا يقودان وساطة لوقف اطلاق النار بين جماعة أبو العباس الموالية للإمارات ولواء الصعاليك التابع لحزب الاصلاح.
ولو أخذنا تاريخاً عشوائياً مثلاً لنعرف ماذا يحصل في مدينة تعز سنجد خبراً يقول ” إندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، في ساعات متأخرة من ليل أمس، في حي الهريش، وسط مدينة تعز، بين فصيلين من فصائل “المقاومة الشعبية”، على خلفية مقتل الشاب ردفان الأعجم، من قبل مسلح ينتمي إلى كتائب “حسم” السلفية”، طبعاً هذا ليس تأليفاً فقد حدث تماماً في فبراير الماضي .
الفصائل المتقاتلة في تعز
الفصيل الأول يتكون من السلفيين “التقليديين” وغير المسيّسين، والذين ينتمون إلى مدرسة دماج الفكرية وتعاليم يحيى الحجوري. يقود هذا الفصيل عادل عبده فارع المعروف أكثر باسمه الحركي أبو العباس والذي انتقل إلى تعز بعد أن درس في دار الحديث بدماج
الفصيل الثاني يتكون من السلفيين المرتبطين بالإصلاح، يقود هذا الفصيل صادق مهيوب والذي يعرف أيضاً باسم أبو الصدوق، والذي انفصل عن فصيل (أبو العباس) ليشكل فصيله الخاص عقب نزاع مالي
الفصيل الثالث يتكون من مجموعة من المقاتلين السلفيين من ميليشيات تدعى بـ(كتائب حسم). ينحدر مقاتلوها أصلاً من خارج تعز، ويقودهم عدنان بن رزيق القميشي المعروف أكثر باسم عدنان بن رزيق.