الحديدة / وكالة الصحافة اليمنية //
تسلمت حكومة صنعاء بمحافظة الحديدة اليوم الاثنين ، بشكل رسمي السفينة “نوتيكا” البديلة لخزان صافر العائم تمهيدا لبدء تفريغ حمولة الأخيرة من النفط تجنبا لحدوث أي تسرب أو تلوث في مياه البحر الأحمر.
وخلال الاستلام عقد مؤتمر صحفي شهد توقيع نقل ملكية السفينة البديلة لصافر بين مدير شركة صافر إدريس الشامي، والمنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن “وليام ديفيد غريسلي”.
وفي المؤتمر قال وزير النقل في حكومة صنعاء عبدالوهاب الدرة ” تنقل اليوم ملكية السفينة إلى الجمهورية اليمنية ممثلة بشركة صافر وبدء نقل المواد الخام الموجودة في الخزان العائم صافر إلى السفينة البديلة “.
واعتبر الوزير الدرة وصول السفينة البديلة المزمع تسميتها “اليمن” إنجازا يتوج جهود حكومة صنعاء التي أسهمت بدور فاعل في الإيفاء بكامل التزاماتها لإنهاء أزمة صافر التي استمرت سنوات طويلة ورافقها تضليل إعلامي من قبل التحالف وأدواته.
وأشار إلى أنه سيتم مباشرة العمل في تفريغ النفط الخام من خزان “صافر” خلال الأسبوع المقبل بعد استكمال التجهيزات وكل ما يتعلق بمعايير الأمن والسلامة البحرية.. مبينا أن عملية نقل النفط ستستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
ونوه بدور اللجنة الإشرافية لملف “صافر” وكل الجهات ذات العلاقة في التنسيق مع الجانب الأممي على مدى السنوات الماضية ومتابعة المعالجات وصولا إلى هذه المرحلة، لتجنيب المياه الإقليمية في البحر الأحمر من مخاطر التلوث.
وأكد الوزير الدرة على ضرورة أن تستمر الصيانة الدورية لهذه السفينة حتى لا تتكرر المشكلة التي حدثت للخزان النفطي العائم صافر.
من جانبه أثنى نائب وزير الخارجية حسين العزي، على كل الجهود التي أسهمت في توفير ووصول السفينة البديلة، لافتا بالقول” لكن نحن عمليا نؤجل حدوث الكارثة ولم نصل بعد إلى حلها جذرياً”.
ودعا العزي المجتمع الدولي إلى مواصلة الجهود للتوصل لحل جذري لمسألة الخزان العائم أو على الأقل تحقيق صيانة مستدامة في فترة الحرب، مؤكدا حرص حكومة صنعاء على تقديم كافة التسهيلات اللازمة لفريق الأمم المتحدة والفرق الفنية والهندسية بما يمكنها من إنجاز مهامها في تفريغ الخزان بعد أن قامت خلال الفترة الماضية بتنفيذ أعمال التقييم وفحص المخاطر.
بدوره قال مدير عام شركة صافر المهندس إدريس الشامي:” ندشن اليوم الخطوة الأساسية للتخلص من خطر بيئي يهدد الحياة البحرية والصيد وحركة الملاحة في المنطقة ككل.
فيما أوضح المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن “ويليام غريسلي” بتسليم السفينة اليوم نتفادى وقوع مشكلة بيئية كادت تؤدي لإغلاق مينائي الحديدة والصليف اللذين يزودان أكثر من 17 مليون يمني بالدعم الإنساني.