فلسطين المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
أكّد خطيب المسجد الأقصى رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري اليوم الأربعاء، أنّ دعوات المستوطنين بقيادة وزراء متطرفين في حكومة بنيامين نتنياهو أعضاء في “الكنيست” إلى تنظيم “مسيرات أعلام استيطانية” واقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، جريمة قديمة جديدة يريد قادة الكيان منها تخفيف الضغط عن الأزمات الحقيقية والمتصاعدة في الشارع.
ووفق وكالة “فلسطين اليوم” أوضح الشيخ صبري، أنّ قادة الكيان الصهيوني يستغلون “أعيادهم” المزعومة، لتنفيذ اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك وتدنيسه وانتهاك حرماته، لكّن الهدف الحقيقي هو تصدير أزماتهم الداخلية المستمرة والمتصاعدة إلى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وأشار إلى أن منظمي “مسيرة الأعلام” يريدون إظهار قوتهم وأنّ ما يحدث في كيانهم لم ولن يؤثر عليهم، وأنهم مستمرون في عمليات التهويد.
وعن تصدير الأزمات تجاه المسجد الأقصى، قال إن قادة الاحتلال “الإسرائيلي” على يقين تام أن إحداث توتر داخل الأقصى وفي باحته سيدفع إلى انحراف البوصلة تجاه تخفيف الضغط الكبير على حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة.
وعن إمكانية حدوث مواجهات بين المقدسيين والمتطرفين، قال إن كل شيء ممكن، فالفلسطينيون رغم إمكانياتهم المحدودة مقابل قوات الاحتلال، سيتصدون للاقتحامات ولن يدعوا المتطرفين يدنسون مقدساتهم.
وعن آلية الدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات، دعا الفلسطينيين والعرب والمسلمين إلى شد الرحال إلى الأقصى المبارك، معتبراً أنه نداءً دائماً؛ لأن الأقصى لا تزال تحفه المخاطر، ويتمثل دور المسلمين في حمايته والدفاع عنه بكل قوة من الإجراءات العدوانية من المتطرفين.
ويشهد المسجد الأقصى حالة من الغضب والاستنفار اليوم الأربعاء، لصد مسيرة الأعلام التي أعلن عنها “منظمات الهيكل” المزعوم وعدد من منظمات اليمين الاستيطانية، المقرر أن تنطلق في تمام الساعة 9:45 ليلاً من مساء اليوم، وستمر في البلدة القديمة بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست، وسط دعوات مقدسية للتصدي لاقتحامات المستوطنين والإعلام عن ليلة غضب واعتكاف لصد الاقتحامات.
وتستهدف المسيرة التهويدية أبواب المسجد الأقصى، الجديد والزاهرة والعمود والأسباط، لتنتهي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب المغاربة ثم إلى ساحة البراق.