نيودلهي/وكالة الصحافة اليمنية//
أشار تقرير لموقع “نيوز تراك” الهندي نشره اليوم، إلى ما أسماه بتأثير الحضارة الحديثة التي طالت جزيرة سقطرى في السنوات الأخيرة، حيث يسعى سكان سقطرى إلى الحفاظ على تقاليدهم والحفاظ على علاقة مستدامة مع البيئة.
لقد طوروا ثقافة فريدة ومتميزة، مرتبطة ارتباطا وثيقا بمحيطهم الطبيعي. لا تزال الممارسات التقليدية، مثل صيد الأسماك والزراعة والحرف اليدوية، طريقة حياة للعديد من سكان الجزيرة.
التقرير أوضح أن الجزيرة ليست محصنة ضد التحديات التي تواجهها العديد من المناطق الحساسة بيئيا.
وتابع: بالرغم من ارتفاع السياحة المحدود، فهناك مخاوف بشأن الحفاظ على النظام البيئي الهش للجزيرة، لا فتا إلى أن الإدارة السليمة ضرورية للحفاظ على التنوع البيولوجي الفريد للجزيرة مع السماح للزوار بتقدير جمالها الذي لا مثيل له.
وعلاوة على ذلك، مثل العديد من النظم البيئية المعزولة، تواجه سقطرى خطر الأنواع الغازية وتغير المناخ، مما قد يؤدي إلى تعطيل توازنها الدقيق.
وعرج التقرير على جمال الجزيرة حيث قال: لقد أكسبتها مناظرها الطبيعية السريالية ونباتاتها الشبيهة بالكائنات الفضائية والحياة البرية المستوطنة بحق مكانا بين أكثر الوجهات استثنائية في العالم.
وواصل التقرير: أماكن مثل سقطرى، تقف كتذكير بالجمال الساحر الذي يمكن أن تخلقه الطبيعة عندما تترك دون إزعاج، فعندما تطأ قدم المرء سقطرى، يصبح من الواضح أن هذه ليست جزيرة عادية.
جوهرة معزولة وغامضة، تشتهر بمناظرها الطبيعية الأخرى ونباتاتها وحيواناتها الفريدة ، ويكتنفها الغموض ، ويأسر خيال المسافرين والعلماء على حد سواء، بحسب التقرير حافظت على عجائبها الطبيعية لعدة قرون.
وأوضح التقرير أن ما يميز سقطرى هو أشجار “دم الأخوين” بمظلاتها على شكل مظلة وراتنجها الأحمر الدموي.
ووفقا للموقع أصبحت هذه الأشجار التي تشبه شيئا من رواية خيالية، رمزا للجزيرة.
الجزيرة بحسب التقرير ملاذ للتنوع البيولوجي، وتضم عددا لا يحصى من الأنواع النباتية والحيوانية الموجودة في أي مكان آخر على وجه الأرض.
ويرى أن ثلث الحياة النباتية في الجزيرة مستوطنة، ويعكس تصنيفها كموقع للتراث العالمي لليونسكو أهميتها في الحفاظ على هذا النظام البيئي الفريد. بصرف النظر عن أشجار دم التنين الشهيرة، تعد الجزيرة أيضا موطنا لشجرة الزجاجة (Adenium obesum) وشجرة الخيار (Dendrosicyos socotranus) ووردة صحراء سقطرى (Aloe perryi). وقد تكيف كل نوع من هذه الأنواع مع البيئة القاسية للجزيرة، مما أدى إلى أشكال غريبة وآسرة.
ويقول إن الحياة البرية في سقطرى آسرة مثل نباتاتها. هناك العديد من أنواع الطيور، بما في ذلك زرزور سقطرى (Onychognathus frater) ، طائر الشمس السقطرى (Chalcomitra balfouri) ، والرايات السقطرية (Emberiza socotrana).
بالإضافة إلى ذلك، يتواجد على الجزيرة العديد من الزواحف، مثل الكوبرا السقطرية (Naja socotrana) وحرباء سقطرى (Chamaeleo monachus). ناهيك عن الحياة البحرية الرائعة التي تزدهر في مياه الجزيرة الصافية، مما يجعلها ملاذا لعشاق الغوص.