ذمار / وكالة الصحافة اليمنية //
كشفت دراسة علمية صادرة عن المحطة الإقليمية لبحوث مرتفعات المناطق الوسطى بذمار، عن إنتاج الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس صنف جديد من البذور اليمنية الخالصة بنسبة 100% أطلق عليه اسم “بـراق”.
وأكدت الدراسة التي اجراها الباحثين المهندس رشاد حمود الباشا، المختص في وقاية النبات والباحث المتخصص في مجال الخضار -المهندس أمين عبده حسن القرشي، نهاية أبريل من العام الجاري، أن من مميزات الصنف “بـراق ” مقاومته للأمراض البكتيرية والتجريح الميكانيكي.
وأوضحت الدراسة أن صنف البذور “بـراق” تم زراعته في منطقة ذي السفال بمحافظة إب على مساحة تقدر بـ 7500 متر مربع وبكمية 1.5طن من التقاوي على تربة طينية متوسطة القوام، ذات إنتاجية عالية وفيرة وصلت لعدد 48 طنا للهكتار الواحد.
وبين الباحثين الباشا والقرشي في دراستهما أن صنف “بـراق” خضع للفحص في مختبر امراض النباتات بمقر الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي عن طريق أخذ عينات من الدرنات بطريقة عشوائية من موقع الزراعة اتبعوا معها وسائل التعقيم والتحصين خضعت للفحص المجهري على درجة +20 دون أن تشاهد عليها أي امراض بكتيرية، معتبرة صنف “بـراق” المزروع والمنتج محليا باستخدام تقنية الأنسجة ذات مواصفات إنتاجية وتسويقية جيدة.
ولفتت الدراسة إلى أن مواصفات شكل الدرنة للصنف “بـراق” بيضاوي مطاول، ذات لون خارجي أبيض كريمي، كما من أبرز مواصفاتها منتظمة الحجم بين المتوسطة إلى الكبيرة، وفق ما نقلته صحيفة “26سبتمبر” الأسبوعية.
ونفذت إدارة الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس العديد من الدراسات والابحاث الحقلية شكلت قاعدة أساسية في إنتاجية بذور البطاطس “الجيل صفر من الشتلات والجيل الأول والثاني والثالث” لأول مرة يتم العمل وفق التقنيات البحثية الحديثة في إنتاج بذور البطاطس ذات المراحل العليا من الأجيال المتقدمة.
وتفوقت الدرنات وبذور البطاطس ذات الإنتاج الوطني التي تعتمد على المكاثرة بالأنسجة لتصل 57 طنا للهكتار الواحد من البذور ذات الجودة العالية والمقاومة للأمراض والآفات الزراعية والأكثر ملائمة للظروف المناخية، مقارنة مع الاصناف المستوردة التي لا تجاوز انتاجها 20 طنا للهكتار.
وأرجع مدير عام الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس المهندس همدان بن زيد الأكوع، النجاحات التي تحققت في إنتاج البذور إلى الاعتماد على التجارب البحثية الحقلية وايلائها الاهتمام الكبير بإدخال تقنيات زراعية حديثة اسهمت في الوصول للاكتفاء الذاتي، مبينا أن النجاحات نتيجة حتمية للتوجه الزراعي الجاد لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، على مضاعفة الجهود والطاقات في سبيل تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
وأكد أن الشركة انطلقت وفق خطتها الاستراتيجية التي وضعتها ضمن مرحلة التعافي الاقتصادي للرؤية الوطنية ترجمة للشعار الذي أطلقه الرئيس الشهيد صالح الصماد “يد تحمي ويد تبني” لتحقيق نهضة زراعية تهدف إلى تقليص فجوة الاحتياج المحلي من البذور المحسنة والعمل على تأسيس أول مزرعة بحثية نموذجية لمشروع الإكثار بواسطة استخدام تقنية الأنسجة بتربية وإنتاج وانتخاب الأصناف ذات الجودة والإنتاجية العالية، لتمثل إنجازا نوعيا هو الأول من نوعه في تاريخ الشركة.
وأشار إلى أن الشركة وضعت حدا لنزيف العملة الصعبة بالتقليل من فاتورة الاستيراد لأكثر من 1900 طن من البذور كمتوسط سنوي بقيمة تزيد عن 2 مليون دولار وتوفير ما يزيد عن 7 آلاف فرصة عمل متنوعة في السوق المحلي.
وأعلنت الشركة نهاية العام الماضي 2022 عن الاكتفاء الذاتي لبذور البطاطس، وتحملها مسؤولية توفير البذور الآمنة ذات الإنتاجية العالية للمزارعين المحليين والتصدير مستقبلا.