تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية //
تواصل الفصائل الموالية للإمارات استفزاز خصومها من الفصائل التابعة لحزب الإصلاح والسعودية في محافظة أبين جنوب اليمن.
و يرى مراقبون، أن الإمارات تتجه لفتح مرحلة جديدة من الصراع في محافظة أبين، بعد أن اخفقت الفصائل التابعة لأبو ظبي في السيطرة على المحافظة، بسبب ” التدخل السعودي بدعم الجماعات المعارضة لنفوذ الإمارات في المحافظة”حسب ناشطين من أنصار ” المجلس الانتقالي” .
ويعتقد مراقبون، أن ابوظبي ستتجه خلال المرحلة القادمة إلى تسمية الأمور بمسميات جديدة، سيتم من خلالها إعادة الفصائل التابعة لحزب الإصلاح إلى دائرة العداء الإماراتي في محافظة أبين، بعد أن عملت الرياض في نوفمبر الماضي على إعادة فصائل الإصلاح إلى محافظة أبين.
ويرجح مراقبون أن تشهد محافظة أبين زيادة في حدة المعارك، خلال الفترة المقبلة، بحيث تشمل فصائل الإصلاح، التي يتهما الانتقالي بتفعيل “دور وتقوية الجماعات الإرهابية” بدعم ورعاية السعودية، مما أدى إلى احباط عملية ” سهام الشرق” التي أطلقتها الفصائل التابعة لأبوظبي في محافظة أبين مطلع اكتوبر الماضي.
وقد برزت علامات التصعيد من قبل الفصائل الموالية للإمارات، من خلال استهداف القيادات العسكرية التابعة لحزب الإصلاح في أبين.
وبعد يومين من اعتقال “أركان اللواء الثالث حماية رئاسية” الموالي لحزب الإصلاح، مصطفى الكازمي، على يد الفصائل التابعة للإمارات في أبين، اقدمت “قوات الحزام الأمني”، بمشاركة “وحدات من مكافحة الإرهاب” بقيادة عبدالرحمن الشنيني، امس الثلاثاء، على اقتحام منزل قائد القوات الخاصة بمحافظة أبين محمد العوبان، في عدن بحجة البحث عن “مطلوبين أمنياً” استخدم في الهجوم الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وأدت إلى مقتل وإصابة 8 مسلحين من الطرفين.
قوات الحزام الأمني قالت في تصريحات إن الهجوم على منزل العوبان الواقع في مديرية خور مكسر كان سببه “تواجد مطلوبين للأمن”.
” قوات الأمن الخاصة” التابعة لحزب الإصلاح بمحافظة أبين، اصدرت اليوم الأربعاء بياناً وصفت خلاله عملية اقتحام منزل العوبان بـ”التصرف الهمجي والغير قانوني” من قبل قوات الحزام الأمني، ومكافحة الإرهاب، دون أي سبب.
وبحسب البيان، فقد نفت قوات الأمن الخاصة اتهامات قوات الحزام الأمني بوجود مطلوبين أمنيين في منزل العوبان، وأنه لا أساس لها من الصحة، كون المطلوبين وأحدهما هارون الفضلي يتجول مع حراسته في أبين وليس عدن، كما أن المدعو هارون عاد من جمهورية مصر عبر مطار عدن الدولي وتم استقباله وتوصيله من عدن إلى أبين بطقم تابع للحزام الأمني في أبين.
وبخصوص المطلوب الثاني فهمي فرحان قال بيان فإنه موجود في السجن المركزي التابع لشرطة ابين.
البيان الصادر من قبل قوات الأمن الخاصة طالب بلجنة لتقصي الحقائق وهو ما تتهرب منه قيادة قوات الحزام الأمني ما يعزز تلميحات المصادر المقربة من أن الهجوم استهدف تصفية العوبان.
وفي المحصلة يبدو أن هناك رغبة من جهة ابوظبي، برفع سقف المعركة في محافظة أبين، بما ينذر بمواجهات جديدة في المحافظة التي كانت أحد أهم مسارح الصراع بين الفصائل الموالية للإمارات من جهة وحزب الإصلاح من جهة ثانية منذ معركة طرد الفصائل العسكرية التابعة “للإصلاح” من مدينة عدن في اغسطس 2019.