واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
فضحت منظمة حقوقية دولية مسئول أمريكي متورط بالغسيل الرياضي للانتهاكات السعودية من خلال ممارسة الضغط لصالح شركة ليف غولف المملوكة للحكومة السعودية.
وقالت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) إن بنجامين (بن) كويل وشركة الضغط التابعة له هوبارت هالواي آند كوايل فينتشرز (HHQ) يقومان بالغسيل الرياضي لانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة السعودية من خلال الضغط لصالح شركة ليف غولف.
وأظهرت النتائج التي توصلت لها منظمة (DAWN) أنه يبدو أن بن كويل وشركة (HHQ) قد انتهكا قوانين الولايات المتحدة من خلال عدم تسجيل عملهما لصالح شركة ليف غولف لدى وزارة العدل الأمريكية كجماعة ضغط لصالح حكومة أجنبية، كما هو مطلوب بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، والإقرار بخدمة مصالح كيان أجنبي في ملفات شركة (HHQ) المرفوعة بموجب قانون الإفصاح عن الضغط إلى الكونغرس الأمريكي.
قالت سارة لي ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة (DAWN): “اختار بن كويل وشركاؤه في شركة (HHQ) المساهمة في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة السعودية والاستفادة منها من خلال الضغط لصالح شركة ليف غولف المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي”.
وأضافت: “لقد قاموا بتضليل الكونغرس وإدارة بايدن والجمهور الأمريكي من خلال عدم الاعتراف بالمصالح الأجنبية التي يخدمونها والإبلاغ عن أنشطتهم التي تفيد تلك المصالح الأجنبية، كما يقتضي القانون”.
تم تسجيل شركة (HHQ) كشركة ضغط في قانون الإفصاح عن الضغط لصالح شركة ليف غولف في 1 أغسطس/آب 2022، ولكن لم يتم تسجيل نشاطها كوكيل لأجنبي بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب.
ووفقًا للملف الأخير المرفوع في إطار قانون الإفصاح عن الضغط (الربع 1، 2023)، تتلقى شركة (HHQ) 140,000 دولارًا أمريكيًا عن كل ربع سنة من شركة ليف غولف، مدفوعة من صندوق الاستثمارات العامة التابع للحكومة السعودية الذي يترأس مجلس إدارته ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأدرجت الشركة بن كويل وراشد هالاواي وديفيد ناتونسكي كأعضاء جماعة ضغط لصالح ليف غولف.
استفاد بن كويل من شركة الضغط الخاصة به ومنصبه كمسؤول أمريكي سابق للترويج لمصالح شركة ليف غولف المملوكة للسعودية في الولايات المتحدة.
وقد حذف معلومات مهمة حول انتهاكات السعودية غير القانونية والخطيرة والمزعزعة للاستقرار، وساعد في غسل سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان.
يُنظر إلى شركة ليف غولف على نطاق واسع على أنها ليست مؤسسة تجارية وتم إنشاؤها فقط للسيطرة على لعبة الغولف العالمية من خلال التنافس مع دوري “بي جي إيه تور” أو الاستحواذ عليه.
ومن خلال الاستحواذ على هذه الأصول العالمية، توجه الحكومة السعودية الرأي العام لصالحها، وتصرف الانتباه عن انتهاكاتها، وتؤثر على اللاعبين ورجال الأعمال والسياسيين لتمثيلها بشكل إيجابي والتزام الصمت بشأن انتهاكاتها.