واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
واصلت شركات الأسلحة الأمريكية هيمنتها على صناعة الأسلحة العالمية؛ إذ أظهر تصنيف جديد لموقع “Defense News” لأكبر 100 شركة أسلحة، أن 4 شركات من أكبر 5 شركات أسلحة في العالم أمريكية، محققة بذلك أرباحاً ضخمة بعشرات مليارات الدولارات خلال عام 2022 فقط.
موقع Responsible Statecraft الأمريكي أفاد، الاثنين ، أنه في عام 2022، حققت أكبر 5 شركات أسلحة في الولايات المتحدة أرباحاً بقيمة 196 مليار دولار.
هيمنت شركة “لوكهيد مارتن” على جميع شركات الأسلحة الأخرى، حيث بلغ إجمالي إيراداتها حوالي 63 مليار دولار في عام 2023، بحسب التصنيف الجديد، فيما احتلت شركة RTX، التي كانت تعرف في السابق باسم Raytheon Technologies، المرتبة الثانية بأرباح تقارب 40 مليار دولار.
يُشير الموقع الأمريكي، إلى أن هذه الشركات الأمريكية الخمس الكبرى، تسيطر على قوائم أكبر شركات الأسلحة في العالم منذ فترة طويلة، إذ ظلت شركات “لوكهيد مارتن” وRTX وNorthrop Grumman وبوينغ وGeneral Dynamics في المراكز السبعة الأولى في تصنيف Defense News منذ بدايته عام 2000.
من اللافت أيضاً أن عدداً من الشركات الصينية وسّعت عمليات إنتاجها من الأسلحة في السنوات الأخيرة مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، وتوجد 4 شركات صينية الآن في قائمة أفضل 20 شركة، منها شركة صناعة الطيران الصينية، والتي أصبحت رابع أكبر شركة أسلحة في العالم العام الماضي.
كذلك تنتمي 10 شركات إلى أكبر 20 شركة أسلحة في العالم للولايات المتحدة، وكان لإيطاليا وهولندا وفرنسا والمملكة المتحدة شركة واحدة على الأقل ضمن أكبر 20 شركة أسلحة في العالم في 2022.
وتوضح هذه البيانات الجديدة مدى اعتماد شركات الأسلحة الأمريكية على العقود الحكومية لكي تبقى واقفة على قدميها، فخلال عام 2022، حصلت الشركات الأمريكية على 71% من إجمالي إيراداتها من العقود الحكومية.
تُعد شركة “لوكهيد مارتن” حتى الآن هي الأكثر اعتماداً على أموال دافعي الضرائب، حيث تجني 96% من إجمالي أرباحها من عقودها مع الجيش.
وذكر موقع Responsible Statecraft مؤخراً أن هذه الشركات تستثمر الكثير من هذه الأرباح في عمليات إعادة شراء الأسهم المثيرة للجدل، التي تهدف إلى جذب المستثمرين بالحفاظ على ارتفاع أسعار الأسهم؛ وأنفقت شركة “لوكهيد مارتن” وحدها 5.8 مليار دولار على عمليات إعادة شراء الأسهم العام الماضي.
في حين شهدت الشركات الخمس الكبرى انخفاضاً بنسبة 3% في الإيرادات خلال العام الماضي مقارنة بالسنة المالية 2021، لكن أرقام هذا العام تُرجح أن هذا لن يكون اتجاهاً طويل الأجل؛ لأن الكثير من شركات الأسلحة الكبرى سجلت مستويات قياسية من الطلبات الجديدة للأسلحة، وهذا جزئياً بسبب الحرب الأوكرانية.
وتتباهى شركات تصنيع الأسلحة الكبرى بإيرادات قياسية، إذ أبلغت كل من شركات لوكهيد مارتن وجنرال دايناميكس ورايثيون تكنولوجيز عن ارتفاع كبير في الطلب بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ما سمح للشركات بمنح المساهمين ما يقرب من 20 مليار دولار العام الماضي، من خلال عمليات إعادة شراء الأسهم وتوزيعات الأرباح، وفقاً للموقع الأمريكي.
أضاف الموقع أن كلاً من الرؤساء التنفيذيين لأكبر 5 شركات تصنيع أسلحة يجنون ما بين 18 مليون دولار و23 مليون دولار سنوياً.
