ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//
قال مراسل موقع ميدل إيست آي الإخباري البريطاني المستقل أن جولة في أرجاء مدينة عدن اليمنية تبدد الشك حول من يحكم المدينة فعلاً.
وقال المراسل في تحقيق صحفي نشر باللغة الإنجليزية أن شوارع المدينة أصبحت مكدسة بصور قيادات كبيرة ترتدي زيا وطنيا وتحدق من خلف أعلام وطنية. ولكن هذه الصور والأعلام الوطنية ليست للرئيس المستقيل هادي ولا لأعضاء حكومته، بل حتى الأعلام المنتشرة ليست أعلام يمنية، كما أنها لم تصنع في اليمن بتاتا.
وأضاف: “إن الصور التي تكتظ بها شوارع عدن هي صور لقيادات سياسية وعسكرية إماراتية والأعلام التي ترفرف في كل مكان هي العلم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة”.
وحين توجيه سؤال لأي جندي يمني سواء في القوات العسكرية أو الأمنية اليمنية حول ولائه وقيادته في الجيش أو الأمن، سيجيبك فورا بدون تلكؤ “ولائي وقيادتي هي الإمارات”.
وأضاف: “إن الصور التي تكتظ بها شوارع عدن هي صور لقيادات سياسية وعسكرية إماراتية والأعلام التي ترفرف في كل مكان هي العلم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة”.
ونقل المراسل مقابلة أجراها مع ضابط الحزام الأمني لمدينة عدن عقيل اليافعي، يمني الجنسية، والذي سأله فيها عن قيادته وولائه، فأجاب اليافعي بالقول :”إننا في قوات الجيش والأمن ندين بالولاء للقيادة الإماراتية”.
وقال المراسل إن القوات الإماراتية تسيطر تماما على موانئ خليج عدن ومطار عدن وكل النفاط العسكرية والأمنية في المدينة، وتسيطر على القوة العسكرية المعروفة بقوات الحزام الأمني.
وقال أن القوات الإماراتية تدعم المجلس الانتقالي الجنوبي في مطالبته بالانفصال عن شمال اليمن وإعلان دولة يمنية مستقلة في الجنوب.
وأضاف التحقيق الميداني أنه ليس هناك، لا في شوارع المدينة ولا في المؤسسات الحكومية، أي أثر واضح لهادي ولا لحرسه ولا لمؤيديه في حزب الإصلاح الذين تقمعهم القوات الإماراتية.
وقد قامت قوات الحزام الأمني بإغلاق جميع مكاتب حزب الإصلاح الإخواني في جميع أرجاء مدينة عدن واعتقلت المئات من ناشطيه وقياداته.
وأكد الضابط اليافعي في حواره مع ميدل إيست آي أن القوات الإماراتية قد أقامت الكثير من معسكرات تدريب الجيش وأنشأت الكثير من السجون السرية في عدن وضواحيها تحت سيطرة وقيادة القوات الإماراتية.
وحاولت ميدل إيست آي التواصل مع الكثير من القيادات المؤيدة لهادي وحزب الإصلاح للتعليق حول الوضع في عدن، إلا أن جميعهم رفضوا الكلام، وقالوا بأنهم يخشون على مصالحهم في المدينة ويخافون من أن يتعرضوا للمساءلة من قبل القوات الإماراتية أو أن يتعرضوا لردة فعل انتقامية من قوات الجيش والأمن المؤيدين لدولة الإمارات.