أفادت مصادر محلية في مدينة عدن، أن وحدات عسكرية انتشرت في محيط قصر معاشيق الرئاسي مساء اليوم.
ونقل الأهالي عن مجندين في صفوف قوات “درع الوطن” الموالية للسعودية أن ” عملية الانتشار جاءت لتأمين محيط قصر معاشيق الرئاسي” دون ابداء المزيد من الإيضاحات.
ويعتقد الأهالي أن انتشار الفصائل الموالية للسعودية، قد يكون مؤشراً على قرب عودة “رئيس مجلس القيادة” الموالي للتحالف، رشاد العليمي.
وتأتي عودة العليمي المحتملة إلى مدينة عدن الواقعة تحت سيطرة التحالف، وسط حالة مزمنة من التوتر اختلطت خلالها الأوراق بين فرقاء التحالف. حيث اخذت العلاقات بين الرياض وأبوظبي وضعاً أكثر عدائية، فاقمت من حدة الأزمات العسكرية والاقتصادية في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن.
ورغم أن عودة العليمي وقيادات الحكومة الموالية للتحالف، لا تشكل أي إضافة يمكن المراهنة عليها لتحسين الوضع الاقتصادي، أو امتصاص الاحتقانات العسكرية بين الفصائل المتنافرة جنوب وشرق البلاد، إلا أن الخصومات السياسية تطورت خلال الأشهر الماضية بين السعوديين والإماراتيين، لتدخل منعطفاً جديدا لفرض الإرادة بين الطرفين، ففي حين تتبنى الرياض مسألة عودة العليمي وبقية القيادات في “حكومة” التحالف إلى عدن، تأخذ المسألة ابعاداً أكثر حساسية بالنسبة لأبوظبي، ولايبدو أن محاولات ضبط النفس وسياسة الاحتواء التي تبديها كل من السعودية والإمارات لتجنب الاصطدام قد تصمد بينهما إلى مالا نهاية خصوصا بعد التسريبات التي نقلها الاعلام الغربي، عن حالة الغضب التي تعتري ولي العهد السعودي مما اعتبره “خيانة الرئيس الإماراتي محمد بن زايد للسعودية في اليمن”. مع تأكيدات بن سلمان أن السعودية “سترد على الخونة”.
في حين أن الصراعات بين الرياض وأبوظبي في اليمن، لاتبدو أكثر من صراعات صبيانية تمهد لحضور” الأب” ممثلاً بالولايات المتحدة إلى اليمن، خصوصاً أن الأخيرة عززت من حشودها الأخيرة في البحر الأحمر والبحر العربي.