تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //
مخاوف أمريكية من فقدان السيطرة على منطقة الشرق الاوسط والتي ظلت لسنوات عديدة مناطق مصالح أمريكية بسبب تغير المناخ الدولي والاقليمي نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية ،ومحاولات الكثير من الدول كسر الاحادية القطبية والاتجاه نحو دول الشرق ومنها الصين الذي بدأ نفوذها يهدد الوجود الامريكي في الشرق الاوسط الى جانب ما تشهده الدول الافريقية من محاولات للتحرر من الهيمنة الغربية .
ولعل المخاوف الامريكية تجاه مضيق باب المندب ومساعي سيطرتها على هذا الممر المائي الهام هو الاكثر أهمية بالنسبة لواشنطن خلال المرحلة الراهنة، وهو ما تترجمه التحركات العسكرية الامريكية في البحر الاحمر وخليج عدن وتكثيف التواجد الامريكي حول الممر المائي حيث باتت القوات الامريكية تتواجد في الكثير من المناطق التي يسيطر عليها التحالف في اليمن ومنها بلحاف في شبوة، والريان وسيئون في حضرموت ومطار الغيضة في المهرة، وقاعدة العند في لحج ،والبريقة في عدن ، الى جانب التواجد في السواحل والجزر اليمنية ومنها جزيرة ميون وسقطرى .
وعلى ما يبدوا مؤخراً فان هناك توجه أمريكي لتعزيز هذا التواجد العسكري، حيث لم تمر أيام على إعلان “تيموثي هوكينز ” المتحدث باسم الأسطول الخامس الأمريكي، عن وصول مئات الجنود الأمريكيين للشرق الأوسط حتى تداولت العديد من وسائل الاعلام أخباراً عن وصول قوات من المارينز الى عدن جنوبي اليمن ، ولم يستبعد المراقبون وجود اتفاقات وترتيبات بين الامريكيين والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً لإنشاء المزيد من القواعد الامريكية في عدن .
محللون رأوا ان التحركات العسكرية الامريكية الاخيرة تكشف عن توجه أمريكي لإحكام السيطرة على مضيق باب المندب وفرض سيطرة أمريكا على طرق الملاحة البحرية ولو بالقوة في حالة حدوث تطورات وخروج الامور عن سيطرة أمريكا في هذه المنطقة الهامة.. مؤكدين ان حماية الملاحة البحرية ليست سوى ذريعة أمريكية للسيطرة على هذه المنطقة ، لأنه لا يوجد أي تهديد للملاحة البحرية أصلاً .
وحسب المحللين فان التحركات الامريكية الاخيرة ستجر المنطقة الى مزيد من التوتر خصوصاً بعد تصريح صنعاء وتحذيرها الاخير من خطورة التحركات الامريكية قبالة سواحلها والتواجد في مياهها الاقليمية ليس فقط على اليمن وانما على المنطقة والملاحة البحرية .