ردود فعل واسعة حول اطلاق سراح مسؤول أممي من قبل “القاعدة” في أبين

خاص/وكالة الصحافة اليمنية//

أفرج تنظيم “القاعدة” عن المختطف البنغالي “أكام سوفيول أنام” مدير الأمن والسلامة في الأمم المتحدة لدى اليمن، الذي اختطف في 12 فبراير 2022، برفقة 4 يمنيين.

ونشر موقع “ملاحم” التابع لتنظيم القاعدة، صوراً للمختطف الأممي “أنام سوفيول” مكتوب على احداها أن المختطف الأممي “لديه أطفال صغار”، مما أثار استغراب المحللين السياسيين، حيث لم يسبق أن كانت مسألة الإعالة الأسرية ضمن اهتمامات التنظيم، الذي يري أن قتل الأبرياء المدنيين جائز لأن المجتمع يعيش في حالة جاهلية وغربة عن الإسلام” دون أي اعتبارات لأسر الضحايا، بينما سبق للتنظيم الإرهابي أعدم الالاف من الآباء وفجر المدارس والمساجد، وهي جرائم عادة مايسقط فيها الكثير من الأطفال.

وكان موقع “الملاحم” التابع للتنظيم الإرهابي قد نشر في 2 سبتمبر 2022، مقطع فيديو للمختطف الأممي ناشد فيها الأمم المتحدة، بدفع الفدية التي طلبها التنظيم والمقدرة بـ 5 مليون دولار، قائلاً: “حالياً أنا في قبضة تنظيم القاعدة بعيداً عن أولادي.. وأناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية أن يتدخلوا وأن يستجيبوا لمطالب الخاطفين لتحريرنا أنا وزملائي”.

من دفع الفدية ؟

وفي السياق، أكد ناشطون وإعلاميون موالون للتحالف، أن حصول “القاعدة” على الفدية التي دفعتها الإمارات للإفراج عن المختطف الأممي تندرج ضمن أساليب الدعم الخفي للتنظيم الإرهابي من قبل قوى إقليمية ودولية.

وغرد “عادل الحسني” القيادي السابق في “المقاومة الجنوبية” على منصة “تويتر” بالقول: “على مسؤوليتي.. ثلاثة مليون دولار دفعتها الإمارات لتنظيم القاعدة في اليمن مقابل إطلاق سراح المسؤول الاممي أنام سوفيول”.

وأوضح الحسني أن “المختطف الأممي وصل إلى بلاده بنجلاديش قادماً من الامارات”.

وكشف الحسني أن الصفقة تمت عبر القيادي السابق في “القاعدة” والمقرب من الإمارات حالياً “ناصر الشيبة الكازمي” (أبوجهيمان)، حسب قوله.

وأضاف: “سبق لناصر الشيبة أن كان وسيط في انسحاب تنظيم القاعدة من المكلا وتسليمها للإمارات دون قتيل واحد”.

وبدروه تسأل الإعلامي “أنيس منصور” رئيس تحرير صحيفة “هنا عدن” عن السر في نقل المختطف الأممي من مطار عدن إلى أبوظبي، وعدم إطلاق سراح المختطفين اليمنيين الأربعة الذين كانوا معه أثناء عملية الاختطاف.