تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية//
منذ الساعات الأولى لعيد الفطر المبارك، خرج عشرات الأطفال في شوارع مدينة تعز و في قبضتهم أسلحة بلاستيكية مختلف الشكل، على نقيض الأسلحة النارية التي تشهدها شوارع مدينة تعز، إثر الانفلات الامني منذ ثلاثة أعوام .
ليس بجديد أن يرى الشخص طفلاً يحمل مسدساً بلاستيكياً” مسدس خراز”، في شوارع مدينة تعز، فالمدينة التي صار السلاح من أبرز وأهم المظاهر الشخصية لأي فرد داخل المدينة، في ظل الإنفلات الامني، وتزايد حمل الاسلحة .
في عيد الفطر كانت الأسلحة البلاستيكية، إحدى المظاهر التي تزين بها الأطفال، داخل الاحياء والازقة والشوارع العامة، بل وشهدت بعض الأحياء معارك طاحنة بين الأطفال بمختلف أنواع الأسلحة البلاستيكية ، حيث أصيب ما يقارب 35 طفلاً خلال الأيام الماضية وتعرضوا لعاهات وتشوهات في أعينهم خلافا عن أجسادهم التي تعرضت للتشوه جراء اللعب فيها .
وأفادت مصادر طبية في مدينة تعز لـ”وكالة الصحافة اليمنية” ان ” اكثر من 35 طفلا فقدوا إحدى أعينهم خلال أيام عيد الفطر نتيجة لألعاب الاطفال المتمثلة في المسدسات “.
وأكدت أن “المستشفيات في تعز، أجرت أكثر من عشرين عملية جراحية للأطفال الذين أصيبوا بطلقات مسدسات الخرز”
وكانت الأجهزة الأمنية بمدينة تعز قد أعلنت عن حملة لمصادرة لعبة مسدسات الخرز، ومصادرتها من المحلات ، بعد تزايد إصابة الأطفال بها بشكل واسع .
ومع إقتراب عيد الفطر انتشرت الاسلحة البلاستيكية بمختلف الأحجام والمسميات، وقام الأطفال باقتنائها، على الرغم من أسعارها الباهظة والتي تصل الى قرابة ألف ريال يمني وأكثر.
وتعتبر ظاهرة انتشار الاسلحة البلاستيكية، او ما تعرف بـ”مسدسات الخرز ” بين الأطفال في تعز إحدى تبعات الحرب التي تشهدها منذ ثلاثة أعوام ونصف، والمظاهر المسلحة داخل المدينة، وغياب المتنزهات والحدائق ، في ظل غياب أي دور للجهات المعنية في المدينة ، بمنع استيراد أو بيع مثل هذه الألعاب .
ويحذر الأطباء من خطورة هذه الألعاب التي تسبب في كثير من الحالات فقدان البصر وفي الحالات الأخرى تتفاوت الإصابة، ما بين نزيف داخلي للملتحمة، أو خدوش للقرنية وانفصال في القزحية، أو نزيف في الحجرة الأمامية للعين، مما يسبب تشوهاً للعين ويفقد المصاب القدرة على الرؤية بوضوح حتى بعد العلاج.