قبائل أبين تتداعى لاجتثاث القاعدة ومراقبون يحذرون من التدخل الأمريكي المباشر
خاص/ وكالة الصحافة اليمنية //
دعا شيخ قبلي بارز في محافظة أبين جنوبي اليمن، كافقة القبائل إلى اجتثاث العناصر الإرهابية من مختلف مديريات المحافظة، وسط تحذيرات من استغلال القوات الأمريكية حادثة مقتل القيادي “عبداللطيف السيد”، ذريعة للتدخل المباشر في تلك المناطق.
وشدد الشيخ القبلي ناصر محمد أحمد على ضرورة اجتثاث الإرهاب والأخذ بثأر الشيخ محمد كريد الجعدي وقائد فصائل “الحزام الأمني” التابعة لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” التابعة للإمارات.
يأتي ذلك عقب مقتل القيادي السيد والشيخ الجعدي وعدد من القيادات في الفصائل بينهم “أركان قوات الحزام الأمني” أبين صلاح اليوسفي اليافعي، رئيس عمليات الحزام الامني عبدالله لعمش، وإعلان تنظيم القاعدة عن تبنيه تنفيذ العملية.
وتعرض الشيخ محمد كريد الجعدي خلال إبريل الماضي لحملة تخوين كبيرة من قيادات وناشطي الانتقالي الذي كان على رأس الوفد القبلي لأبناء أبين وشبوة والبيضاء الذي وصل إلى صنعاء نهاية أبريل الماضي للمطالبة بإطلاق سراح الأسير اللواء فيصل رجب إثر استبعاده من صفقات تبادل الأسرى بين حكومة صنعاء والتحالف، والعودة به إلى أبين.
وبحسب معلومات متداولة أن مقتل القيادي السيد والشيخ كريد الجعدي كانت مدبرة وتم الإعداد لها سلفا بدليل أن جهة تابعة للتحالف “لم يتم ذكرها” أبلغت السيد بضرورة اصطحاب الشيخ كريد الجعدي معه أثناء الذهاب إلى وادي الرفض بمودية.
من جهة أخرى يرى مراقبون سياسيون أن مقتل القيادي السيد سيفتح الباب أمام الولايات المتحدة الامريكية لتبرير تواجدها بصورة مباشرة جنوب اليمن تحت مسمى محاربة الإرهاب، بعد اعتراف زارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” في فبراير الماضي عن وجود قواعد عسكرية لها منها في حضرموت، وفق تغريدة نشرها الصحفي أحمد فوزي.
وأكد فوزي أن عملية اغتيال القيادي السيد تمثل تصدر امريكا في ادارة ملف الإرهاب كذريعة للتواجد في اليمن، بالتزامن مع اعادة انتشار قوات البحرية الأمريكية في باب المندب وخليج عدن وبحر العرب على مقربة من السواحل الجنوبية لليمن.
وكانت السفارة الأمريكية لدى الحكومة التابعة للتحالف أول من بعث بالتعازي عقب مقتل القيادي السيد بانفجار مودية ، مؤكدة “استمرار دعم الولايات المتحدة لليمن في مكافحة الإرهاب واجتثاثه” وفق تغريدة على حساب السفارة بموقع “تويتر”.