وصفت مصادر سياسية قائد فصائل “الحزام الأمني” التابعة لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” في محافظة أبين عبداللطيف السيد بـ”الصديق غير المأمون للإمارات”، معتبرة إياه “شخص متقلب المزاج ويحسن المراوغة”.
وقال الكاتب محمد محسن السقاف، إن “القيادي السيد رفض وضع أسرته في الإمارات كبقية قيادات “المجلس الانتقالي”، مضيفا أن السيد “أصبح مصدر قلق للإمارات كونها لا تمتلك أي ورقة ضغط عليه طوال الفترة الماضية التي عانى فيها التهميش”.
واستعرض السقاف في مقالا له حياة القيادي السيد بعنوان “من قتل عبداللطيف السيد” أكد فيه أن الإمارات والقاعدة هما المستفيدين من مقتله الخميس الماضي في مودية بواسطة عبوة ناسفة، موضحا أن القيادي السيد ملف متكامل يعرف بالتفاصيل الجرائم الإماراتية التي تخشى أن يكشفها يوما ما إذا وجد حليفاً جديدا له، لتعمل على إغلاق ذلك الملف نهائيا.
وذكر السقاف أن القيادي السيد كان يتجاوز التوجيهات الإماراتية في الكثير من القضايا الأمنية والعسكرية إلى جانب تواصله مؤخرا مع أبناء حضرموت وكذلك مع السعودية حسب قوله مما سبب انزعاج لأبوظبي.
واتهم السقاف الإمارات بالتخلص من السيد خشىة أن يغدر بها، مضيفاً أن الإمارات لم تقم بتعيين بديل عن السيد خلال سنوات عزله من قيادة ” ألوية الحزام الأمني” في أبين، قبل أن يتم إعادته لمنصبه في الثالث من اغسطس الجاري.
ولفت إلى أن هناك خلاف بين قيادات الانتقالي والسيد بسبب أن الأخير كان يرفض الانقياد للأومر بشكل كلي، مشيراً إلى أن عيدروس الزبيدي ابدى انزعاجه من تصرفات السيد أمام القيادة الإماراتية في مناسبات عدة.
