أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ، اليوم الأربعاء، أن الأوضاع في اليمن لن تشهد تحسنًا مستداماً، “ما لم يجتمع الطرفان” لمناقشة الحلول المستدامة للتحديات الاقتصادية والمالية لليمن والاتفاق عليها.
جاء ذلك خلال الإحاطته الدورية التي قدمها غروندبرغ لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في اليمن.
وفيما يخص استمرار معاناة اليمنيين من إصرار التحالف على عدم زيادة الرحلات الجوية وعلى وجه الخصوص المرضى والطلاب ورجال الأعمال، وأوضح غروندنبرغ في إحاطته: أنه “ما زال التوسع في الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء يمثل شاغلاً ملحًا لتخفيف بعض الضغط على المدنيين والمدنيات اليمنيين ممن يسعون إلى السفر للحصول على الرعاية الصحية أو فرص التعليم والعمل أو من أجل لم الشمل مع أحبائهم وذويهم.”
وكرر المبعوث الأممي إدانته لاغتيال موظف برنامج الغذاء العالمي “مؤيد حميدي” في تعز.
وبشأن تعثر صفقة تبادل الأسرى شجع المبعوث الأممي الأطراف على مواصلة العمل عن كثب مع مكتبه لتحقيق هدف الإفراج الغير المشروط عن الأسرى والمحتجزين على أساس مبدأ “الكل مقابل الكل”.
وطالب المبعوث الأممي جميع الأطراف اليمنية، العودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى سلام شامل، وامتناع جميع الأطراف “عن التصعيد الخطابي والاستمرار في استخدام قنوات الحوار التي تم إنشاؤها بموجب الهدنة من خلال لجنة التنسيق العسكرية والبناء عليها لتهدئة الحوادث”.
وأوضح المبعوث ألأممي في إحاطته أن “مستوى الثقة بين الأطراف انخفضت جراء الحلول الجزئية داعياً إلى “اتباع نهج أكثر شمولاً يعالج القضايا السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية الفورية والطويلة المدى “.
وأشار المبعوث الأممي، إلى أن الهدوء يسود كافة الجبهات على الرغم من انتهاء الهدنة باستثناء بعض الخروقات في تعز ومأرب.