المصدر الأول لاخبار اليمن

انجازات وهمية وتصفية حسابات.. فصائل الإصلاح تختطف السلفيين في تعز

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

يتواصل مسلسل الفوضى الأمنية في مناطق سيطرة التحالف في محافظة تعز جنوب اليمن التي شهدت خلال الأسابيع الماضية ارتفاع كبير في جرائم القتل والاغتيالات، ضمن ما يبدو أنه صراعاً سعودياً إماراتياً تم اعداده لتكون تعز المسرح الجديد لصراع مدمر بين دول التحالف.

حيث شهدت المحافظة خلال شهر مايو الماضي حسب احصائيات رسمية 16 جريمة قتل واغتيال.

تغطية الفشل

في تصعيد جديد نفذت الأجهزة الأمنية التابعة لحزب الإصلاح حملة مداهمة استهدفت عناصر الحليف اللدود “كتائب “أبو العباس” المحسوبة على الإمارات وسط مدينة تعز، التي باتت تعيش دوامة الانفلات الأمني المتمثل في القتل والاغتيالات بشكل يومي طالت الأطفال والنساء ورواد العمل الإنساني وحتى قيادات أمنية وعسكرية في صفوف قوات التحالف.

أمس الثلاثاء، اقتحمت مجاميع مسلحة من فصائل الإصلاح المسلحة، أحياء عدة من مدينة تعز القديمة، في حملة مداهمة جديدة تستهدف الفصائل التابعة للإمارات.

يأتي ذلك، على خلفية اغتيال الملازم عدنان المحيا أحد المحققين المكلفين بالتحقيق في جريمة اغتيال المسؤول الأممي مؤيد حميدي في مدينة التربة في 21 يوليو الماضي.

وقالت مصادر خاصة لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، أن حملة مداهمة نفذتها شرطة تعز المحسوبة على فصائل الإصلاح، في حي “الجمهوري” وحي “وادي المدام” بذريعة القبض على متهمين في قضية تصفية الضابط المحيا الذي لقي مصرعه امس الثلاثاء امام منزله.

وأكدت المصادر، أن الحملة أسفرت عن اختطاف العديد من السلفيين بعضهم ينتمون إلى “كتائب أبوالعباس”، بذريعة أنهم خلايا اغتيالات تابعة للقيادي العسكري المحسوب على الإمارات “طارق صالح”  وشقيقه عمار.

وفي السياق، لفت مراقبون، إلى أن “الإصلاح” أراد استثمار الحملة ضد السلفيين من خلال تحميل عناصر “طارق صالح” و”كتائب أبوالعباس” تهمة الضلوع في تصفية أحد المحققين في جريمة اغتيال المسؤول الأممي مؤيد حميدي في مدينة التربة، و التنصل من قضية اغتيال “مؤيد حميدي”.

وعلى ذات الصعيد، قالت الناشطة الإعلامية “آية السامعي”، في تصريح خاص لـ”وكالة الصحافة اليمنية” إن فصائل الإصلاح اختطفت خلال الحملة العديد من المجندين السابقين في صفوف “كتائب أبو العباس” في المدينة القديمة.

ولم تستبعد السامعي، أن حزب الإصلاح أراد من هذه الحملة التغطية على فشل شرطة تعز في التوصل للجناة الفعليين في قضية مقتل “مؤيد حميدي” في التربة وتحميل خصومها مسؤولية هذا الفشل.

وكان رشاد الأكحلي رئيس شرطة تعز قد أعلن بعد ساعات من اغتيال “مؤيد حميدي” في 21 يوليو الماضي، أن عناصره حققت إنجار أمني لم يسبق له مثيل في العالم من خلال القبض على قتلة المسؤول الأممي مؤيد حميدي خلال ساعتين من ارتكاب الجريمة، مشيراً إلى أنه سيتم بث نتائج التحقيقات للرأي العام خلال الساعات القادمة وهو مالم يتحقق حتى يومنا هذا.

تعز إلى أين تتجه ؟

عاصمة الثقافة اليمنية تصحو هذه الأيام على واقع دموي مخيف وأحداث عصيبة وترقد تحت بركان الصراعات الدموية فيما بين الفصائل المسلحة التابعة للتحالف، في إطار مخطط خفي يسعى إلى اسقاط مناطق التحالف في دائرة مغلقة من القتل والفوضى، بما يساعد دول التحالف على المضي بمخططات كبيرة تضمن انعدام أي ارادة شعبية في التصدي لمخططات التحالف لاحتلال اليمن.

وامام هذه التطورات الأمنية الخطيرة التي تزامنت مع التحركات العسكرية الخطيرة لرفقاء المشهد من فصائل التحالف باتجاه مناطق الحجرية، يحبس الشعب اليمني بشكل عام والمواطنين في تعز بشكل خاص أنفاسهم جراء تصاعد جرائم القتل والاغتيالات وتبادل الاتهامات بين طرفي الصراع بغرض خلق ذرائع “مكافحة الإرهاب” خاصة أنها جاءت وسط الحديث عن تواجد قوات أمريكية في الممرات البحرية الاستراتيجية التي تشرف عليها مديريات المحافظة الأربع المخا والوازعية وموزع وذوباب.

وعلى ما يبدو أن تلك المؤشرات ترجح أن التحركات الأمريكية والأحداث الدموية التي تعيشها تعز، تأتي بإيعاز أمريكي ضمن مخطط خفي دُبِّر بليل، يستهدف الممرات البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

قد يعجبك ايضا