متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة” الغارديان” البريطانية، الأحد 20 أغسطس 2023، إنها اطلعت على وثائق، أظهرت أن مسؤولين في السفارة الإسرائيلية في لندن، حاولوا إقناع مكتب المدعي العام بالتدخل في قضايا منظور فيها أمام القضاء البريطاني، متعلقة بمحاكمة متظاهرين مؤيدين لفلسطين في بريطانيا.
تشير الوثائق، التي حصلت عليها الصحيفة البريطانية بموجب طلب حرية المعلومات من شبكة” احداث فلسطين” إلى أنَّ مسؤولي السفارة ضغطوا على المدير العام لمكتب المدعي العام، دوغلاس ويلسون، للتدخل في القضايا المتعلقة باحتجاجات على أراضي المملكة المتحدة.
على الرغم من أنَّ الوثائق خضعت لتنقيحات أخفت معلومات كثيرة، وبالتالي لا تُظهِر تفاصيل ما طلبه المسؤولون الإسرائيليون تحديداً للتأثير في عمل القضاء.
لكنّ بريداً إلكترونياً أرسله ويلسون إلى ممثلي السفارات بعد الاجتماع ينص على ما يلي: “كما لاحظنا… تتخذ دائرة الادعاء الملكية قراراتها القضائية وتدير عملها باستقلالية. ضباط القانون غير قادرين على التدخل في قضية فردية، أو التعليق على مسائل متعلقة بإجراءات قضائية جارية”.
كذلك يشير محضر الاجتماع إلى أنَّ ويلسون “لفت إلى استقلال عمل دائرة الادعاء الملكية وحساسيات التعامل معها في الحالات الفردية”.
أخبر البريد الإلكتروني الذي أرسله ويلسون، في مايو من عام 2022، المسؤولين بالتأييد الملكي لقانون الشرطة والجريمة والمحاكم وإصدار الأحكام المثير للجدل، الذي فرض قيوداً صعبة على الاحتجاج، وإحالة المدعي العام قضية إسقاط 4 محتجين لتمثال كولستون (تاجر الرقيق) إلى محكمة الاستئناف.
أدّت الإحالة إلى قرار القضاة أنَّ المتظاهرين المتهمين بضرر جنائي “كبير” لا يمكنهم الاعتماد على دفاعات قائمة على حقوق الإنسان أثناء المحاكمة؛ ما زاد من تقييد الحق في الاحتجاج.
ورداً على طلب حرية المعلومات، سوَّغ مكتب المدعي العام التنقيحات، قائلاً إنَّ الكشف عن المعلومات المُخفَاة “من المرجح أن يضر بعلاقات المملكة المتحدة مع إسرائيل”.