واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
أكد محللون وسياسيون أمريكيون أن واشنطن هي من تعرقل جهود السلام في اليمن، بحسب وسائل الاعلام وتدفع بشكل فعال نحو عودة الحرب، لافتين إلى أن “حرب اليمن يمكن أن تنتهي – إذا أراد بايدن ذلك”.
صحيفة “ذا انترسبت” قالت في تحليل لها “يبدو أن الولايات المتحدة لا تريد أن تنتهي الحرب، لقد تعرض وكلائنا للضرب في ساحة المعركة ونتيجة لذلك في وضع تفاوضي سيئ”.
واستشهدت الصحيفة بتعليقات المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ المتشائمة حول المفاوضات، حيث قال: “لا أتوقع حلاً دائمًا ولا ينبغي أن يحدث بين عشية وضحاها”، مضيفاً: “ستستغرق العملية السياسية وقتًا ومن المحتمل أن تواجه العديد من النكسات، لكنني ما زلت متفائلًا بأن أمامنا فرصة حقيقية أمامنا من أجل السلام”.
الصحيفة اعتبرت تعليقات المبعوث الأمريكي شفرة دبلوماسية، يُلاحظ فيها التنبؤ بـ (العديد من النكسات) والثقة بأنه (لا ينبغي أن نتوقع حلًا دائمًا)، كما اعتبرت كلامه تعبيراً عما تتمناه بلاده وتسعى إليه، من عودة “الصراع الكبير” إلى المجتمع اليمني والذي تم حل الكثير منه من خلال انتصار صنعاء في الحرب.
ولفتت الصحيفة إن واشنطن تستمر في طرح شروط جديدة لعرقلة المفاوضات، ومن ذلك اشتراطها أن نقل المفاوضات إلى الأمم المتحدة من أجل صفقة شاملة، حد زعمها.
ونقلت الصحيفة عن محللين مطلعين قولهم: إن “الخطاب الأمريكي مقلق، حيث تضع أمريكا شروطًا جديدة وتعمل على إبطاء التقدم الدبلوماسي”، معتبرين أن “الواقع الحالي يظهر أن إدارة بايدن أكثر تشددًا بشأن اليمن من نظام محمد بن سلمان الوحشي”.
كما أكدت الصحيفة أن أيدي الولايات المتحدة سوف تتلطخ بدماء اليمنيين مرة أخرى إذا نجح ليندركينغ في تحقيق هدفه المتمثل في إفشال الاتفاق السعودي-اليمني وتصاعدت الحرب.
وشددت على أنه “كلما طال تأجيل المحادثات بينما يظل الحصار ساري المفعول، زادت احتمالية استئناف الحرب، في حين أن الحرب يمكن أن تنتهي، إذا ما أرادت واشنطن ذلك”.
وأشارت إلى أن الهدف الأساسي للمبعوث ليندركينغ ليس إنهاء الحرب، بل دفع الحملة الصليبية الأمريكية والإسرائيلية ضد محور المقاومة في المنطقة، مؤكدة أنه يفضل أن تتواصل الحرب الوحشية والحصار ضد اليمن، حتى لو كان ذلك يعني تعريض الأمن السعودي للخطر.
وخلَصت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة إذا أرادت تقليل مخاطر استئناف الحرب، فعليها أن تحث السعودية على رفع الحصار دون شروط، أو تعلن أنها لن تدعم جولة جديدة من القصف السعودي.