وزير خارجية قطر يهاجم السعودية.. ويدعو لوقف الحرب على اليمن
وكالة الصحافة اليمنية:
اتهم وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، المملكة العربية السعودية “بالتسلط” على جيرانها والمخاطرة بنزاع جديد وسط أزمة دبلوماسية مستمرة.
ولفت الوزير القطري، خلال حوار مع صحيفة “إندبندنت” البريطانية، إلى أن لبنان هو الهدف الأخير في حملة التخويف السعودية التي تهدد بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وكرر بن عبد الرحمن الاتهامات التي تفيد بأن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أجبر على الاستقالة أثناء وجوده في الرياض، حيث قال البعض إنه وضع تحت الإقامة الجبرية.
“لبنان بلد صغير، والضغط على رئيس وزرائه وإحداث فراغ في البلد، وهو وضع حساس للجميع، سيأتي بآثار عكسية، ونشكر الله أن الحلفاء سارعوا باحتواء الوضع قبل أن يزداد سوءا، وإلا لترك أثرا مروّعا”، يقول الشيخ محمد واصفًا السعودية بـ”البلطجي”.
وتأتي تصريحات آل ثاني وسط استمرار الأزمة الخليجية منذ اتخذت السعودية وثلاث دول أخرى قرارا بمقاطعة قطر في حزيران/ يونيو؛ بسبب الزعم بدعمها للإرهاب، وتم سحب السفراء من الدوحة، وحظر قناة “الجزيرة” في دول المقاطعة، ومنع الطيران القطري والتعامل مع البلد تجاريا، وفق التقرير.
وتابع آل ثاني: أنه رغم فتح ممرات جوية طارئة للطيران القطري، تُجبر الطائرات على التحليق فوق اليمن، ما يعرضها لخطر العمليات العسكرية، بسبب الحصار الذي أغلق الحدود المستخدمة لاستيراد 90 في المائة من إمدادات دولة قطر، على حد قوله.
ويقول آل ثاني، إن قائمة المطالب الـ13 المقدمة من دول الحصار من المستحيل تنفيذها، وهي إشارة على عدم رغبة هذه الدول بقبول اتفاق: “لا يريدون حل هذه الأزمة، ويريدون إخضاع بلدنا، وهذا مجرد جزء من تصرفات قيادة متهورة، فهم دخلوا هذا النزاع دون استراتيجية للخروج…لا أحد عنده استراتيجية أو لديه فكرة حول التقدم للأمام”.
وانتقد الوزير الدور السعودي في اليمن، الذي تطور إلى كارثة إنسانية في ظل حصار جوي وبحري، ووسط تزايد المخاوف من حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، مضيفًا: “نأمل ألا تقع مواجهة بينهما، ويجب وقف حرب اليمن، وتحقيق الاستقرار في العراق، ونريد تحقيق حل للشعب السوري وإلا فسنواجه جيلا من المتطرفين، هناك الكثير من المشكلات المطروحة على الطاولة، ونأمل بألا يتم خلق المزيد من الأزمات”.
وصرّح آل ثاني خلال مؤتمر ويستمنتستر لمكافحة ما يسمى بالإرهاب، أن “منطقة الشرق لسوء الحظ تحولت إلى منطقة اضطرابات بعد أن كانت منطقة آمنة مستقرة، وجذور هذا كله تعود للديكتاتورية والعدوان وغياب العدل”.
وأشار الوزير إلى أن هناك 24 مليون طفل في منطقة الشرق الأوسط أصبحوا عرضة للتجنيد في الجماعات الإرهابية والاستبداد، ويفتقدون فرص التعليم الجيد، ومن ثم نحن بحاجة لمعالجة موضوع الأنظمة التي لا تحترم حقوق مواطنيها ولا القانون”.
وقال آل ثاني: “لا توجد على الإطلاق أي رابطة بين قطر والإرهاب والحركات الإرهابية…وهم ينظرون للغرب على أنه عدو، وينظرون لنا على أننا عدو…فيما تتهم بقية الدول معارضيها بالإرهاب”.
وأوضح الشيخ محمد أن قطر لم تنتقم بقطع الغاز عن الإمارات أو أي من حلفاء السعودية: “لن نستخدم الطريقة ذاتها التي استخدموها ضدنا”، داعيًا الحلفاء بما فيهم بريطانيا بأن يكونوا أكثر انخراطا في المنطقة، وذلك بعد أن سافر بوريس جونسون إلى قطر والكويت في محاولة لتخفيف حدة التوتر.