ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//
قال موقع “جاكوبين” الأمريكي إن كندا تناقض صورتها كوسيط دولي ونصير لحقوق الإنسان، في الوقت الذي ترسل شحناتها الضخمة من الأسلحة إلى السعودية أحد أكثر الأنظمة استبدادية في العالم.
وتطرق التقرير الذي نشره الموقع وكتبه لوك سافاج، إلى ما أصدرته “هيومن رايتس ووتش” عن سلسلة من عمليات القتل الوحشية التي نفذها الحراس السعوديون على حدود البلاد مع اليمن.
ويروي الناجون من هجمات بالذخيرة الحية. إنها في النهاية مجرد لقطة واحدة لحرب قتلت مئات الآلاف من الأشخاص، والتي نفذها أحد أكثر الأنظمة استبدادية في العالم.
وأشار التقرير إلى أن كندا في يونيو الماضي ، صدرت كندا مركبات مدرعة بقيمة 247 مليون دولار إلى السعوديين – وهو رقم أقل من أن يُذكر، ولكنه أيضًا مجرد لقطة صغيرة في نمط أكبر بكثير. في السنوات الأخيرة، برزت كندا كمورد رئيسي للأسلحة إلى السعودية، وتظهر تقارير الحكومة الكندية أن قيمة الشحنات بلغت 1.15 مليار دولار في عام 2022. وفي الواقع، تمثل السعودية الآن نسبة هائلة تبلغ 49 % من جميع الأسلحة. شحنات الأسلحة الكندية، مع ثاني أكبر متلق (الإمارات العربية المتحدة) تأتي في المرتبة الثانية بفارق كبير بنسبة 17 % فقط..
وتابع التقرير: قدمت كندا معدات أخرى للجيش السعودي، بما في ذلك الآلاف من البنادق، فإن حصة الأسد من هذه الصادرات كانت عبارة عن مركبات مدرعة خفيفة (LAVs) تم بيعها كجزء من عقد أسلحة ضخم بقيمة 15 مليار دولار توسطت فيه حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر في عام 2014. وفي العام التالي، بعد أن هاجموا الاتفاق بوحشية أثناء وجودهم في المعارضة، وصل الليبراليون بقيادة جاستن ترودو إلى السلطة واعدين بسياسة خارجية أكثر إنسانية وتعددية.
وعلى الرغم من الصورة التقدمية المتلألئة التي تجمعت بسرعة حول ترودو، دفعت حكومته بهدوء الصفقة إلى الأمام من خلال التوقيع على تصاريح التصدير. ومنذ أن أصبحت تفاصيل الصفقة علنية، اضطرت حكومته إلى تقديم سلسلة من الدفاعات المتوترة على نحو متزايد – فإلغاء الاتفاقية من شأنه أن يؤدي إلى عقوبات غير محددة ولكنها مكلفة، والتراجع عنها من شأنه أن يضر بسمعة كندا العالمية، ومركبات LAVs “مجرد سيارات جيب”.
