تتصاعد حدة الغضب الشعبي احتجاجاً على الانهيار الاقتصادي وتردي الخدمات في المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف، في ظل تجاهل تام من قبل الحكومة التابعة للتحالف .
وشهدت محافظة حضرموت مظاهرات شعبية غاضبة لليوم الثالث على التوالي تنديداً بتردي الخدمات وانقطاع الكهرباء .
وقالت مصادر محلية أن شباب غاضبون اقدموا صباح اليوم على قطع عدد من الشوارع الرئيسية في مدينة المكلا باستخدام الحجارة واضرموا النار في اطارات السيارات.
وأضافت المصادر ان المحتجين طالبوا برحيل “الحكومة” التابعة للتحالف التي وصفوها بالفاسدة، ودعوا إلى محاكمة قيادات “المجلس الرئاسي” التابع للتحالف، مؤكدين استمرارهم في التصعيد حتى الاستجابة لمطالب الشعب.
وتأتي احتجاجات حضرموت تزامناً مع تصاعد الاحتجاجات الغاضبة في مدينة عدن والتي سقط فيها عدد من الجرحى نتيجة الاشتباكات بين المحتجين وفصائل الانتقالي التابعة للإمارات ، وأخرها اشتباكات امس الاثنين، التي استخدم فيها “الانتقالي الجنوبي” الاسلحة الخفيفة والثقيلة وقذائف الاربي جي في مديرية المنصورة والتي أصيب فيها مواطن ، وتسببت في حالة خوف وهلع بين الاهالي .
وكانت “فصائل الانتقالي” قد شنت امس حملة اختطافات واسعة في مديرية المنصورة على خلفية المواجهات بينها وبين حركة 16 يونيو بالتزامن مع انتشار عسكري في المديرية.
بينما كانت محافظات لحج وأبين قد حركة احتجاجات جامحة هتف خلالها المواطنون برحيل التحالف ومحاكمة السلطات التابعة له.
وتوقع مراقبون تصاعد الاحتجاجات الشعبية الغاضبة، واتساع دائرتها لتشمل محافظات أخرى الى جانب محافظتي عدن وحضرموت، في ظل الانهيار الاقتصادي المتواصل واستمرار تردي الخدمات وانقطاع خدمة الكهرباء وتفاقم الظروف المعيشية، وتجاهل الحكومة التابعة للتحالف لمعاناة المواطنين.